المثل بيقول:كل إللى على مزاجك،والبس إللى على مزاج الناس
أحترم هذا المثل الشعبى الذى يعبر أصدق تعبير عن إرادة
الفرد واحترامها،وكذلك إحترام رأى الجماعة وتقاليدها.ا
أتذكر وانا فى السنة الثانية بجامعة القاهرة كان لنا زميل شاءت
ألأقدار أن ينزل وسط البلد كى يشترى بدلة من النوع الذى كان
يعرف باسم"الشاركسكين" وهو الياف إصطناعية كان لها
شنة ورنة،وقبول لدى أوساط العواجيز أو الناس الكبارة كما
كان يطلق عليهم،أو من كان يريد أن يتقمع أو يتمنظر ويمشى
ليقول ياأرض إنشدى ماعليكى قدى؟؟
المهم أن زميلنا العزيز وقع بصره على تشكيلة من ألألوان
منها ألأبيض،ومنها مايعرف بماء البطيخ،أو الوردى الفاتح
جدآ،وكذلك اللون ألأزرق الذى يقترب من لون زهرة الغسيل؟؟
وهو مايعرف لدى أصحاب المصابغ باسم "إنديجو"،كإسم
تجارى وهو فى ذات الوقت إسمآ علميآ لهذه الدرجة من
درجات اللون ألأزرق،وطقت فى دماغ حضرته أن يشترى هذا
اللون ليكون لون البدلة الجديدة،وحصل بالفعل أن توجه للترزى
وكان وقتها ثمن التفصيل مرتفعآ نسبيآ بحيث يتجاوز العشرة
جنيهات!!تصور يامبارك؟؟
وعند أول لبس للبدلة توالت التعليقات مابين همزة ولمزة
أو مابين نكتة وتريقة على اللون الفاقع الذى يحمله أخونا
العزيز....وقد كان من بين المعترضين أستاذ الكيمياء العضوية
"ريمون"،وقد كان من أقدر ألأساتذة على شرح الكيمياء العضوية
رغمآ عن عدم حصوله على درجة الدكتوراه فيها؟؟
وكنت بالقرب من كليهما بالمعمل حيث دارت مناقشة هادئة
ورزينة بين أخونا وأستاذنا،توجه إلثانى إلى أولاهما بسرد
علاقة تعاهدية وغير منظورة بين الفرد والجماعة،يتعهد فيها الفرد
باحترام تقاليد ووجهة نظر المجموع فيما يكون مشتركآ بينهما
ومن ضمن تلك ألأشياء الذوق العام فى اللبس،بحيث لايصدر
من الفرد نشازآ أو مستهجنآ يجعله يقع تحت طائلة النقد والتجريح
جزاء مارتكب فى حق الجماعة حتى لو كان ألأمر متعلقآ بلون أو
موضة؟؟
هذه الواقعة أتذكرها كلما سنحت الفرصة بتكرار سيناريو الذوق
خاصة فيما يخص الجماعة أو المجموع.ا
فى اللحظات الحالية ومع إنتشار أحد الفيروسات اللعينة فى
ألأجواء العالمية كما تنتشر النار فى الهشيم،تطال الخنازير اللوم
ألأكبر فى إحتضانها هذا الفيروس الذى يعلن عن أطماعه التوسعية
وأغراضه الأستعمارية بالسطو على أجساد الجنس البشرى
ويكون متطفلآ عليه حتى يقضى ألله أمرآ كان مفعولآ!!ا
وقد علت همهمات وأصوات متحشرجة تلقى باللوم على الهيئة
المسيحية باعتبارها الراعى ألأول والرسمى لحظائر الخنازير
وأن العقيدة المسيحية تقنن أكل لحم الخنزير؟؟
أخبار مدسوسة وعقيدة مغلوطة يزج بها حاقد أو مارق لكى
يكسب شيئآ لعقيدته،أو يتصور أن ذلك يدعم من تعاليم دينه
الذى يحرم أكل لحم الخنزير.ا
وقد كان البابا شنودة حكيمآ حصيفآ فى الرأى حين أعلن أنه
لايأكل ولن يأكل لحم الخنزير.....وأظن أن هذا أبلغ رد على
هؤلاء الموتورين والحاقدين الذين يتحينون فرصة ما ولا
يضيعون الوقت إزاء بث الفرقة وإيقاد التهييج بين عناصر
ألأمة!!ا
لنأكل مانأكل ولنشرب مانشرب،فبعض الناس لدية إرادة و
مزاج أن يحتسى أردأ أنواع "الدرجز"التى تجعله فى نشوة
أو يطير فى عنان السماء..مثل مخلوط العسل ألأسود والكحول
المثيلى؟؟مزاجه كده هوه حر ياأخى
لى مطلق الحرية أن أشترى لحم خنزير أو لحم نعام،أو أن
أجعل حرمى المصون تدق لنا كفتة جمل؟؟هوه عيب ياأخى
مزاجى آكل كفتة جمل إنت شريكى؟؟
وقد أخبرك بصدق أنى حال تكليفى كصيدلى بمدينة ديروط
من مراكز محافظة أسيوط كنا ننزل إلى أسيوط يوم ألأحد
ونشبرق نفسنا بالبلدى يعنى،وكان زملائى يشترون لحم
خنزير من بقال كان يلقب بالخواجة بميدان المحطة بأسيوط
بينما كنت أفضل الجبن التركى والبسطرمة على لحم الخنزير..
ولم يعترض عدلى أو مجدى على ذلك وهم أصدقائى أو زملتى
وياريت تخليها حلقة فى ودنك وتعمل بيها::ا
كل إللى على نفسك وإلبس إللى على نفس الناس
No comments:
Post a Comment