CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Saturday, January 24, 2009

ودخل سبع البرمبه برجليه قهوة المعاشات (3)

....وكطفل لا يملك من الحياة سوى سنوات أربع هى كل ذخيرته
التى يتكىء عليها عند دخوله المدرسة ،كان عبده أفندى يتلفت
يمنة ويسرة لايقع بصره على شىء محدد فى قهوة المعاشات
والتى أستقر ألأمر مؤخرآ على أن تكون قبلته،أو مسعاه وهو
المكان الذى لايعلم عنه شيئآ سوى ما اختلسته عيناه من رسوم
كاريكاتورية كانت تعج بها مجلة "صباح الخير" وقت أن
كانت تتربع على عرش المجلات ألأسبوعية ويقوم على إدارتها
"إحسان عبد القدوس" أمير الصحافة المصرية وطفلها المدلل
حيث كانت أمه "فاطمة اليوسف" الممثلة وربيبة الصحافة
تطلق يده كيفما شاء فى إدارة "روزاليوسف" وما انسلخ منها
من دوريات،وكان على قدر المسئوليه فغدت دار روزاليوسف
من الدور التى تتربع على عرش الصحافة بينما هناك دور
أخرى تتسول القارئ أو تحاول أن تتلمسه ولكن هيهات
فوجهها كالح ومافيها فارغ مايملأ عين القارئ أو يأتى على
هواه!!ا
مجلة صباح الخير إقتنصت "صلاح جاهين" وهو رجل
يمكن أن تطلق عليه ذو ألألف موهبة تمامآ كالرجل الذى
يطلق عليه ذو ألألف وجه،فنان متعدد المواهب،ممثل فى
السينما،رسام تخصص فى فن الكاريكاتير،زجال أشتهر
بابتداعه ما عرف باسم الرباعيات وكان عبده أفندى من
أشد المعجبين بما كان يكتبه فى تلك الرباعيات جاهين،
حيث كانت مزيج من التأملات والحكمة التى ينطق بها قلمه
لتدخل فى نغاشيش من يقرأها ويعيد قراءتها مرة ثم أخرى
ليجد معنى آخر،أو حكمة ثانية يعتد بها ويضعها حلقة فى أذنه
ومما أبدعه جاهين كان التعبير الساخر على مجريات ألأمور
بمصر سواء أكانت سياسية أم استدارت لتكون إجتماعية
ومما سخر منه عمنا صلاح جاهين كان تلك القهوة ذات
الخاصية التى جاءت على غير مثال ولم تكن هناك من قهوة
أخرى تنافسها فى طعمها أو لونها،فقهوة المعاشات صورت
بريشة جاهين وهى تحوى روادآ كانوا على غير مثال،كلهم
من أرباب المعاشات،أى أنهم أناس تربو أعمارهم على
الستين سنه،وقد يمتد بأحدهم العمر ليتجاوز الثمانين،وهذا فى
مقدور الله وقدره،وعلى رأى المثل:ألأعمار بيد الله،والعيد
الصغير يأتى قبل العيد الكبير؟؟وكلها أمثال تلف وتدور
حول الرجل المسن الذى شاءت ألأقدار أن يصبح من المعمرين
فى ذات الوقت الذى قد ينقصف عمر أحد من الشباب ليموت فى
سن الورود؟؟ولله فى خلقه شئوون
عمنا صلاح جاهين دأب على أن يصور رواد قهوة المعاشات
وهم فى حالة إسترخاء جسدى يسبقه بطبيعة الحال بل ويتفوق
عليه حالة إسترخاء عقلى أو تبلد ذهنى لافرق بين ألأثنين فكلاهما
يؤدى إلى نتيجة واحدة وهى السكون وعدم الحركة،بل تعدى ألأمر
كذلك إلى عدم الكلام حتى لاتستهلك طاقة أجسادهم فى أى عمل أو
حركة أو نشاط أو مجهود،ظنآ منهم أن عدم الحركة بركة،وليس كما
أشيع بين خلق الله من أن الحركة بركة،أو أن الرزق يحب الخفية؟؟
بالتأكيد الناس غلطانة،وهم واهمون ،وإللى عاوز يتأكد من
كده ييجى يقعد ويانا ويشوف على شرط أن يتبع قانون القهوة من
عدم الكلام،أو حتى رد السلام؟؟
عبده أفندى كان يتابع عمنا صلاح جاهين وهو يفقع الكاريكاتير
كل أسبوع وأصبح الرسم بابآ ثابتآ يسخر فيه من تلك ألأشياء
التى عفا عليها الزمن وأصبحت تنافس التماثيل فى كمونها أو
سكونها...
وكل رسم من تلك الرسوم كان يخفى وراءه هدف ويصف
إخوانا أصحاب المعاشات بصفة قلما تجدها إلا فى تلك الطائفة
من البشر التى أصبح عبده أفندى من توابعهم أو من محاسيبهم
ياااه ألله يلعن أبوك يازمن ياللى دخلتنى فى زمرة أرباب المعاشات
ويتذكر رسمآ لجاهين كان لإمرأة من حسناوات النساء،من سوء
حظها أن زوجها من الزبائن المستديمين لقهوة المعاشات،
وبالصدفة كان يسكن فوق القهوة،ويبدو أنه كان فى حالة ألإسترخاء
التى ذكرناها سابقآ،إضافة على مايبدو لحالة أخرى أو نوع آخر
من ألإسترخاء الجسدى لأحد ألأعضاء التى يجب ولا بد من أن تنفض
عنها الكسل والإسترخاء فى لحظات ما بغرض إرضاء
المرأة،أو ليملأ عين زوجته....؟؟؟
الراجل مبلط فى الخط،أو تقدر تقول عليه بعافية حبتين
والعملية زادت عن حدها،فما كان من الزوجة المصون إلا أن أحضرت
قصرية زرع لتقذف الزوج النائم على القهوة بها وهى تقول له
قوم ياسى محمد الربيع جه...!!!والمعنى فى بطن الزوجة وكذل
فى بطن عمنا صلاح جاهين؟؟
دلف عبده أفندى المدير ورئيس القلم سابقآ إلى القهوة،وقد إنحطت
معنوياته ووصلت إلى الحضيض،ولم يجد فى نفسه القوة
أو الرغبة فى أن يقول سعيدة أو السلام عليكم،وبينى وبينك حتى
لو كان قالها فلن يجد أحدآ يرد عليه السلام ،أو حتى يجد فى نفسه
الرغبة فى الكلام،مانا قلتلك الكسل أحلى من العسل!!ا
كل الترابيزات كومبليت ،وبصعوبة لمح ترابيزة شاغرة
يبدو أن مالكها،وأقصد شاغلها المعهود لم يأتى فى هذا اليوم
إحتمال أن يكون قد غير رأيه وذهب يسعى على حاله بدلآ من
الجلوس على القهوة،أما الإحتمال ألآخر فهو أن يكون قد
قصف عمره وذهب يقابل الملائكة والقديسين وكلنا لها ولا
عزاء للسيدات!
وأهى قعدة ياسى عبدة،حتى من غير أفندى وبينى وبينك
ماعادتش فارقة ،ده حتى الست النهاردة بتكلمنى الصبح وأنا نازل
وهيه تقول لى :مع السلامة ياعبده؟؟علما بأنها طيلة أربعة وثلاثين
عاما مضت كانت تستحضر كلمة أفندى حتى قبل كلمة ياسى
عبده...هوه جرى إيه؟؟
الواقع ياعبده أن أى إمرأة تكره ولاتحب أن يكون زوجها بدون
شغله أو مشغله،يعنى عاطل وتسمى مثل هذا الرجل بالرجل العويل
يعنى راجل نص لبه،ويركبها ميت عفريت إذا جلس الرجل
بالبيت ،يعنى لازق لها صباح ومسا؟؟وبطبيعة الحال سوف
يلقى بملاحظاته على أى شىء حتى لو كان هذا الشىء تغيير
مكان مقشة البيت من هنا لهناك؟؟وستقوم زوبعة من النقاش
بين ألإثنين لتنتهى بمشاجرة يعنى عكننه...يعنى غم وهم،وهذا
بالإضافة إلى أن قعدة الراجل فى البيت تجعل النساء الذين
يشكلون ألصديقات أو الجارات المحترمات فى حرج شديد
من الزيارة المعتادة كل ضحى حيث يتناقشن فى مسألة ألأكل
والخضار وإرتفاع ثمن القوطة والفكهانى الذى على الناصية
الذى يبيع الفاكهة بضعف ثمنها فى السوق،ولا السمك إللى
أثمانه وصلت للسما؟؟
هذه هى مفردات حديث نون النسوة الذى هى مكررة ومعادة
كل صباح ولكن لا يوجد من مواضيع جادة أخرى فى
جعبتهن يتحدثن فيه،وعلى رأى إللى بيقول نسوان فاضية؟؟
وليس من الطبيعى مثلآ أن يفتح باب النقاش حول
مسألة الديموقراطية ،أو أخبار السيد كاسترو وخناقاته مع أمريكا
هذا كلام ومواضيع دمها تقيل ...ياباى إزاى الرجالة لما بيقعدوا
مع بعض بيتكلموا فى الحاجات دى ،وآل إيه بيتكلموا فى السياسة
بصراحة لايقبل العقل أن يحضر الرجل تلك المناقشات
ألأرسطوطاليسية،أو المحادثات البيزنطية لهؤلاء النسوة
يعنى ياعبده عليك والقهوة كل يوم حتى تحفظ كرامتك
ولا تسقط من عين مراتك أكتر من كده،مش كفاية لاشغلة
ولا مشغلة
وتقع عينه على قادم أو آت للقهوة يدلف إليها فى تثاقل وبطء
يقدم رجلآ ويؤخر أخرى ،ولكنه لايخطئه أبدآ...إنه سيادة المدير
العام أو كما يقال عادة مدير العموم ألأستاذ حنا أفندى ويصا
ياترى مالذى أتى به إلى قهوة النكد دى؟؟؟
إلى لقاء

3 comments:

غريب said...

مدونة رائعة ومواضيع جميلة
اتمنى لك المزيد من التوفيق

Anonymous said...

ي طفولتنا أحداث غيرت مجرى حياتنا ،و منها تكونت إتجاهاتنا و من هذه الأحداث ،الواقعة التالية،و التي لم أستطع إلا أن أكون فيها المتابع عن بعد :-

- في سنوات الدراسة الأولى أتذكر الأطفال في المدرسة،يبحثون عن أي حيوان تائه فيأخذوه ليواجه كل أنواع العذاب ,و أتذكر أنه في يوم وجدوا قطة صغيرة فقام أحدهم و يدعى محمد بالجري وراؤها حتى أمسكها ,و جاء آخر و يدعى محمود و معه مجموعة من الحصى الصغير و ظل يرجم القطة الصغيرة و هي تموء ألما ،و هم يكشرون و يقطبون جبينهم و يقولون هذه مسيحية فعندما تقارب الهرة على الوفاة ظهر طفل آخر يدعى أحمد ،يجري هو الآخر عليها و يصرخ لا شكلها ليس مسيحية .

- و يأخذها فيربطها تحت السلم بدون طعام و لا ماء ،و بعد إنصراف الجميع يأتي أحدهم فيبول عليها .

- و مع أن هؤلاء الأطفال أولاد مسئولون كبار و مستشاريين و يأخذون أموال طائلة كمصروف يومي ،لا يفكر أحد منهم أن يضع لهذه القطة المسكينة بعض الماء .

- و في اليوم التالي يأتي لها الجميع ليتوالى مسلسل العذاب و رجم هذه القطة المسكينة ،فتارة مسيحية و تارة أخرى يهودية ،و عندما تقارب الهرة على الوفاة مرة أخرى ،يستنجد الأطفال بزميلة لهم تدعى كريستين ،بأن الطفلة ستموت و يريدون إنقاذها ،فتذهب الطفلة إلى السوبر ماركت و تحضر لها علبة لبن ,لتشرب الهرة بصعوبة لأنها بين الحياة و الموت بعد أيام بدون طعام و جسدها النحيل كله إصابات من الأطفال بزعامة زعيمهم محمد ،و لا تعرف هذه القطة المسكينة ما ينتظرها بعد ذلك !!!!

- و تحاول كريستين أخذ القطة منهم لإنقاذها فيرفضون بشدة ،و يهموا بضربها ،فتخاف كريستين من عصابة محمد و لا ينسى الأطفال أخذ مبلغ مالي كبير من الطفلة كريستين لشراء طعام للقطة بدلا من أن تموت ،و ما أن تنصرف حتى يقطب جبين الأطفال محمد و محمود و أحمد و مصطفى ،،،،ألخ ،و يعودون لتعذيب الهرة و رجمها بالحجارة .

- يحمل مصطفى قالب من الطوب و يهوي به على ذيل القطة فتصرخ المسكينه ,ثم عند إنصرافهم من المدرسة يخبئونها في أي مكان قذر تحت السلم أو داخل صفيحة القمامة ،فيأتي عليها الليل ,فتغطيها الحشرات من نمل و صراصير ،ليأخذ كل واحد نصيبه من هذا الجسد الهزيل, في ظلام الليل يسرع إليها فأر صغير يقضم من زيلها المدمم و يأكل جزء من أذنها ،و هي تزحف هنا و هناك داخل الشق المخبأه به ، لا يوجد منقذ لها تصرخ بأعلى صوتها لعل أمها تسمعها و لكن ما من مجيب !!!!!!!!!!

- و في اليوم التالي يبدأ مسلسل التعذيب ....و هنا يظهر الطفل عبد الرحمن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!و ينهر الأطفال الآخرون !بقوله كفاية كده حرام عليكم !!!!!

- فيرد باقي الأطفال هذه مسيحية !!! فينظر لها هذا الطفل و يقول لا شكلها ليست مسيحية ،إنها مسلمة !!!!و يحاول تفتيح عينها .

- فيصرخ به محمد و يقول :- هذه قطتي و لا تلمسها ......فتثار أعصاب عبد الرحمن و بكل قوته يوجه لها ركلة قوية بحذاؤه الباهظ الثمن الأمريكي الصنع ،،،،،

- فتخرج أحشاء القطة مع قليل من الدماء من كثرة ضعفها ،و يفتح فمها متواليا لسكرات الموت .

- فيجري عليها أحمد و يحركها بحذاؤه و يقول يا خسارة :- ده طلعت مسلمة !!!!!!!!!!!!!!!!!!

- يتجمع عليها كل الأطفال و يتبرع طفل بقوله :- القطة طلعت مسلمة !!!و لا بد أن ندفنها ،فيسارع بأخذها أحدهم بمسكها بورقة جريدة ،و آخر يحفر لها حفرة ، , ,
بقيادة محمد وهو يردد بأعلى صوته لا إله إلا الله محمد رسول الله ،ثم يقرأ الفاتحة مع أمره لباقي الأطفال بالترديد وراؤه ،،،،لأن القطة يا خسارة طلعت مسلمة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

- حيث أن محمد يخشاه الجميع لأنه إبن مستشار كبير و يملك أموال طائله و بنيانه الجسدي أقوى من أقرانه ، و دائما الأول على المدرسة ، و الأول في جميع الألعاب الرياضية و الأنشطة ،كسوبر مان و بدون أن يبذل أي مجهود ، و لا حتى يضيع وقته في إمتحانات ،و لكن الحق يقال مواظب على كل الصلوات و بشهادة مدرسيه ،،، و مع أنه في هذه السن الصغيرة فرأسه متورمة من كثرة السجود !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

- و بعدها يسارع الأطفال في البحث في كل مكان عن ضحية أخرى و هكذا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

- هذه الأحداث دائمة الحدوث في المجتمعات الإسلامية سواء كانت هذه المجتمعات في البلاد الإسلامية أو البلاد الغير مسلمة ، كالمسلمون في أمريكا مثلا ،و لكن بدلا من الحيوانات يكون المختلفون أو الغرباء و من يقع في أيديهم لن يجد له وليا و لا نصيرا .

- فمصير المرتدون و المنافقون و المفارقون لصلاة الجماع كمصير هذه القطة بطلة قصتنا ، فالننظر مثلا لمفارق صلاة الجماع في المجتمعات الإسلامية فحتى لو كان في أوروبا أو في مجاهل إفريقيا سيصلوا له ،سيصلوا له ، فهو مهدر الدم أي كل من يضره أو يؤذيه بأي طريقة له ثواب عظيم عند الله أما من قتله فسيكون له مكانه سامية بين المسلميين ،أما في الآخره فسيدخل الجنة و يغفر له ما تقدم من ذنب و ما تأخر ، و فرض الإنتقام من مفارق صلاة الجماع تقع على كل أقاربه أبيه و أمه و أخوته , أما زوجته فواجب عليها قتله ،و التشهير به ،و عصيانه في كل كلامه ،و عندما تقتله فستنال ثروته ،و في هذه الحالة تختار من تريده من الرجال المسلمون لتتنعم معه في فراش النكاح .

- و جدير بالذكر أن من أفضل الطرق لإصطياد مفارق صلاة الجماع أو المشكوك في دينه ، هي إغواؤه بإمرأه مسلمة عاهرة لتتزوجه ،و يكون وعد لها من الشيخ بأنها بإصطياد هذا المرتد و مساعدة الإسلام للخلاص منه سيغفر لها ما تقدم من ذنب و ما تأخر .

- و عندما يكون هذا المشكوك في ولاؤه للإسلام في فراشها يمكن قتله بمنتهى السهولة ،و طبعا هي يمكن أيضا أن تجاريه حتى يتم التخلص منه ، فلها مثلا أن تسقيه خمرا و تخلطه ببعض الحبوب المخدرة ليموت الرجل ،و ستظهر الوفاة على أنها جرعة مخدرات زائدة .

- أما عندما يشرف على الموت المشكوك في إسلامه ،يستأنف مسلسل الإرهاب الفكري و القهر و فرض السطوة ،و التعذيب ،فيستغل أهله أنه مريض و يموت و يلتفون حوله ،و كل منهم يلح عليه من أجل أن يقوم يصلي ،و يسندوه رغما عنه لإجباره على الوضوء و الصلاة ،و في هذه الأثناء يكون الشخص فاقد لإرادته ،و أيضا في حاجه لهم ليتعاونوا معه أثناء مرضه ،و خائف منهم ، فتراه يرضخ رغما عنه لإرادتهم و يتمتم ليرضيهم و هم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله ، و يلتف عليه الجميع و هو في النزع الأخير و يلحون عليه أن ينطق الشهادتين ، فينطقها المسكين رغما عنه إرضاءا لهم ، و لأنه في أصعب موقف ضعف يواجهه كائن حي .هذا مع أنهم هم قد يكونون السبب فيما هو فيه .....

- فكثير من الأدباء و الكتاب الرافضون للإسلام و الذين لم يتمكن منهم المسلمون أثناء حياتهم ينتظرون حتى يشرفوا على الوفاة و بالذات في البلاد الغير مسلمة ،و يلتف المسلمون حول الكاتب الناقد للإسلام و الذي هو مهدر الدم في الأساس ،و يلحون عليه أن يعلن توبته و يقومون بتصويره بالكاميرات و هو ينطق الشهادتين ،و يرغموه على الإعتذار عن كل ما كتبه في عشرات السنين من عمره أمام العدسات ،و يسارع المريض بتلبية كل طلباتهم لأنه أصبح شبيه للقطه بطلة قصتنا السابقه .

- و تتلقف الجرائد الخبر ووكالات الأنباء و تتسابق في نشر رجوع المرتد المتطاول على الإسلام ،و يكون هذا هو خبر الموسم لسنوات ،و حديث كل المسلميين في العالم ، و يتخذه المشايخ كسلاح للدفاع عن الإسلام و أيضا في مجال الدعوة الإسلامية ،و في تقوية إيمان المسلمون و تخويفهم و إرهابهم فكريا .

- كيف يتعامل المسلمون مع المشكوك في إسلامه ؟

- وهو أي شخص يسهى عن صلاته ،أو أي شخص يكثر الأسئلة عن الإسلام ،أو يراه المسلمون أنه يريد أن يعرف أكثر .فيقطب جبينهم و يكشرون عن أنيابهم ،و يتجمعون للإتفاق بعد الصلوات جماع و كل يقول رأيه :- فيخططون له و أهم شئ تأكيدهم على عزل الضحية ،فلا يعرف به أحد ،و تقطيع أوصاله مع أي فئه ممكن أن تساعده ،و التأكد من أنه لم يلتقي بمن يشبه ،سواء كان صديق أو صديقة ، و إستخدام سلاح الجنس للتضييق عليه و قطع نسله ،ليفوزو به في النهاية ،فإما يفنس و يتأكد الجميع أنه مفنس و إلا يواجه مصيره المشئوم ، فيجعلوه يتمنى الموت و لا يجده ،و الأدهى من ذلك لا يعرف به أحد ،فلا يسمع صوته ،من أجل عدم نشر الفتنه ،و حتى لا يشيع في الأرض الفساد ،فهو الذي إختار نهايته بنفسه لأنه رفض التفنيس (((وضع الجماع )))في الجامع !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

- و في سبيل محاصرته ، مع إستمرار كل المحاولات لسلبه كل ممتلكاته ،و قتله ,لأنه مهدر الدم ،فإنهم يحاولون جاهدين حبسه و الحفاظ عليه في خانة اللا منتمي لأي فكر و اللا منتمي لأي طائفة ،و أخيرا اللامنتمي لأي شئ على الإطلاق ،فيسهل عليهم بعد ذلك مثلا نعته بالجنون أو السفه و الحجر عليه و على أمواله ، و دخوله مستشفى المجانين ،لأنهم قالوا له فنس فقال ما أنا بمفنس .أو الحفاظ عليه في هذه العزلة إلى أن يموت و لا مين شاف و لا مين دري .

صوت الحق

love said...

عزيزى غريب
تقدر تقول عليها فضفضة،أو قرقضة
ياريت كل مدون يكون صادق مع نفسه وبالتالى سيكون صادق مع من يقرأله
تمنياتى الطيبة