CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Monday, September 8, 2008

وقابلت "ناجى" بعد طول غياب

...ولم أصدق نفسى حين وقفت أمامه وتتداعى اللمسات والتصافحات
بالأيدى أما بالعيون فكانت النظرات الغير بريئة حيث تخفى وراءها
الكثير والكثير...
وقد كانت تلك مقدمة للقاء والذى يلزم له بالضرورة الكثير والشرح والتفسير
والتوضيح والتعبير حيث أنه لم يكن كأى لقاء بل تداعى منه شريط الذكريات،وهى
جد كثيرة متنوعة وبلا ادنى شك متربعة فى ذاكرتى التى لم يصبها الصدأ بعد!!
والذكريات قد تتفرق إلى نوعين لاثالث لهما:إما ذكريات سارة لاتمل
أو لاتكل من إستعراضها أو إستمرارها كشريط سينمائى محبب لك تتمنى
أن تشاهده اليوم وغذآ وبعد الغد ولاتقول همسآ أو علنآ كفى أو بس بأه
كما يقول المصريون،والنوع الثانى هو ماتود أن ينغلق عقلك بما فيه من
مخزن الذكريات القابع بالمخ،هذا إن كان هناك مخ...!!
وأعود إلى ناجى وهذا هو إسم الصديق الذى أعتبره الصديق فوق العادة
بما يحمله وأنا كذلك من ذكريات تنتمى للنوع ألأول كما قدمنا،وهى
ذكريات مشتركة أو قمنا بصنعها أو إنتاجها مثلها مثل أى منتج آخر
يتوافر على إنتاجه شخص أو قد يكونا شخصين المهم أن هناك
ما يستحق أن يكون شريطآ سينمائيآ لذيذآ وعزيزآ على كلانا؟؟؟
وأظن أن ماأود أن تشاركنى فى فهمه أو فى حقيقة ألأمر ماأود
أن تساعدنى فى ألإفصاح عنه أو ألإبانة به قد أصبح وشيكآ...
فناجى حنا وهذا هو إسمه الحقيقى كان يزاملنى فى المرحلة
ألإعدادية وقد كنا نجلس إلى جوار بعضنا فى السنة الرابعة
ولا تظن بى الظنون من خرف أو عته قد ألم بى أو قد أصابنى
حين أعلنك بأنا كنا فى السنة الرابعة ألأعدادية،فقد كنت شاهدآ
على المرحلة ألإنتقالية بين سنوات ألإبتدائى الأربعة ،وبين
السنوات ألإعدادية،فلم أحظى سوى بسنتين فقط فى المرحلة
ألأعدادية ثم إنتقلنا بقدرة قادر إلى المرحلة الثانوي وما
حدث لى حدث أيضآ بالفعل لناجى الذى كان والده يعمل
جواهرجيآ أو بائع ذهب،ولم يكن ألأمر مصادفة أن نكون
إلى جوار بعضنا البعض فمن الطبيعى أن نلتئم فى مكان واحد
وأنت لاتفتقد الذكاء لتعلل سر جلوسنا سويآ على تخنه
واحده أو "ديسك" واحد بلغة اليوم؟؟
وبصراحة وعلى بلاطة فقد كنا الوحيدين بالفرقة الرابعة
بالفصل رقم واحد على دين واحد،وكنا نحضر حصة الدين
لباقى الفصل أو معهم من باب الفضول ليس إلا،وبعد الحصة
يحدث تسامر بيننا وأقول لك الحق كان تسامرآ صبيانيآ
ليس به ثمة عمق أو إجهاد للذهن لابد أن أعلن لك كذلك
أن الصداقة التى جمعتنا فى المدرسة
إمتدت لتعلن عن نفسها أيضآ فى الكنيسة فكنا نلتقى أيضآ
يوم ألأحد لنصلى حتى ننول البركة
فى الفصل وإلى جوارى وبطريق الصدفة وإستنادآ إلى
أحاسيس سابقة أو عواطف دفينة منى ولك أن تقول ومنه
كذلك ،تلاقت أيدينا وأصابها بعض الضغوط التى ترجمت إلى
أشياء أولها ألإحساس بالراحة ويليها الشعور بخدر لذيذ،أما
ثالثها فكان ألإنتقال إلى إلتصاق فخذينا يعلو على غير القصد
مما أصابنا بشعور فرض علينا أن نزيد منه أو نستزيد من
آثاره!!
لم أكن أتصور أن ناجى سيكون مستجيبآ لتلك الحركات
الصبيانيه لدى الغالبية أو ألأكثرية من زمايلنا المحترمين
ولكنها أصبحت تعنى لنا الكثير والإحساس الوفير بيننا
وقد تعدت تلك الحركات المثلية وأظنك لا ترفض رجائى لك
بتقيمها كذ لك فهى حركات تنطق بالمثلية وبالإحساس
المثلى فى أبهى صوره!!
وعليه فقد جرى إتفاقنا هذا على أن يتواصل أيضآ بالكنيسة
التى كنا نختلس من وقتنا بها أكثر من دقائق لنختبىء بالأشجار
التى كانت بحديقة الكنيسة ونختلس القبلات مع بعضنا،بينما
الحضور يستمعون للموعظة أو يستمتعون بها فأنا لا
أستطيع أن أحدد ذلك، هل من يجلس أمام الواعظ وهو يصيح
ويندد بالخطايا،وأن ذلك يغضب المسيح وأشياء أخرى يحض
عليها بينما الحقيقة أنه هو يمارسها،وأقلها شرب الخمر؟؟
كثيرآ ما كانت الكنيسة مسرحآ للعمليات المثلية من إلتقاء
أعضاء غير متجانسة بعضها بالبعض ألآخر،بعضها له طول ،و
بعضها مفلطح أما ألأخير فهى اليد التى تحمل أصابع
تستخدم فى إنجاز مهام عديدة،ومن بينها إحتضان أعضاء أخرى
ليست مفلطحه أو مستعرضة بل آلت على نفسها أن تكون طولية
المظهر عجيبة المخبر؟؟ كنت أفضل تلك اللعبة التى كانت تتم
برضى تام بينى وبين ناجى...
وأنجزنا المرحلة الثانوية وأنتقلنا إلى المرحلة الجامعية بفضل
مجاميع كانت لاتسمح لنا بدخول معترك الحياة الهندسية
بل كنا تلامذة خايبين وما يطال ناجى يطالنى فقد حصلنا على
مجموع يكاد يكون شبة متساوى،مابين ثلاثة وسبعين بالمائة
وأربعة وسبعين بالمائة ،وقد أقسمت كلية الهندسة ألا تستقبل
سوى من يحمل على ظهره خمسة وسبعين بالمائة ،وكنا من
المطرودين من جنة كلية الهندسة وقد وددنا أن نكون ممن
سيانالوا شرف الإشتراك فى تعمير السد العالى بأسوان...
شفت الخيبة؟؟
ناجى ذهب إلى الطب ،وتوأمه فضل الصيدلة،وتلقينا
دروس الفرقة ألإعدادية سويآ على مسرح مدرجات كلية
العلوم جامعة القاهرة،ثم انقطع حبل التواصل بيننا ،وتفرقت
بنا السبل حتى تخرجنا ...
وكان التكليف ينتظرنا:أحدنا جاء تعيينه فى بلدة ريفيه أو
مركزآ من مراكز الدقهلية،وألآخر جاء تكليفه فى إحدى
السجون التابعة لوزارة الداخلية،ثم ماذا حدث بعد ذلك؟؟؟
هذا ما سأرويه فى القريب العاجل
وأرجوك أن تتركنى لأقوم بإعداد وجبة السحور ......؟؟؟؟؟
معلهش سامحنى كذبت عليك فاغفر لى .....إنها نوع من
الكذب ألأبيض إللى لايودى ولا يجيب..

No comments: