
أمس كان موعدى مع نفسى أن أشخبط ما يأتى على دماغى من فكره أو حدوته
فالصراحه أنا لاأتجشم مشقة ألإعداد أو التحضير أو عصر المخ،بل أعتمد
على اللحظه وعلى كلمة..يامسهل..فهى بالنسبة لى سلعه مستخدمة بكثره،وعليه
فقد كتبت عن موضوع..لاأتذكره ألآن ووصلت إلى مرحلة التوضيب النهائى
ثم حدث مالم يكن فى الحسبان...إذ إنقطع التيار الكهربى فى لمح البصر ثم أتى
لأفقد ما كان مكتوبآ ويذهب كل ماكان معدآ!!ا
الموقف ده كان ممكن يخلى ضغطى يرتفع إلى رقم أنا لست بحاجه لأن يصاحبنى
أو أن أكون فريسة لتأثيره الذى أنا فى غنى عنه،وقد أصرخ من فرط المفاجأه وضياع
ماهو أثير لدى!!اوقد أتنرفز وأسب وألعن الزمن وبالطبع مصلحة ألكهرباء...إلخ

ولكن تصور ماجاء بخاطرى لحظتها رجل لا تتوقع أن يأتى على خاطرى فى لحظة
عصبيه كتلك،إنه الخواجه"إيزاك نيوتن" الذى كان يقتنى كلبآ..وكان هو جليسه وسميره
وللعلم "إيزاك نيوتن"كان ينتمى للجنس المثلى..ولم يقترن بالست حواء ولم يكن يطيق
أن يسمع سيرتها،المهم وكما تعرفون أن "إسحق نيوتن" هذا كان عالمآ فى الرياضيات
ومحدثآ مخلقآ للقوانين الطبيعيه،ومعالجآ للظواهر الفيزيائيه،يعنى أبحاثه كانت
على الورق ،وورقه من هنا على ورقه من هناك تجد نفسك فى يوم ماطلعتلوش شمس تسمع
أن سير"إيزاك نيوتن" قد توصل إلى دالة رياضيه..أو لقانون حركه ما..لأ ياربى ده
صاحب ثلاث قوانين موش قانون واحد فى قوانين الحركه..وتعرف بإسمه..إلى هنا ولم يحدث
جديد..لأ فيه جديد..يوم أن خرج "سير إيزاك" وترك البيت فى حراسة الكلب ألصديق ليرجع وقد
إنقلبت شمعة ألإستضاءه التى كانت بالقرب من مكتبه على أوراقه..لتأتى عليها وتحدث الكارثه
المنطقيه بعد ذلك!!!اماذا فعل أخونا "إيزاك نيوت"ن؟؟؟
لقد توجه إلى الكلب الذى أصبح غير أمين ليقول له..لماذا فعلت ذلك ؟؟ألا تعلم ياعزيزى أن ذلك
يعد خطآ جسيمآ؟؟
هل هو البرود ألأنجليزى؟؟أم هو القدره على ضبط النفس والتصرف بحكمه فى الظروف
العصيبه؟؟
طيب بأمانه قوللى لما سيادتك تدخل البيت وتلاقى الست "أم إيساف "زوجتك المصونه ماطبختش للآن؟؟
تفتكر هاتقولها إيه؟؟!!ا
أعتقد أن الجيران ستسمع..وده هوه الطبيعى عندنا..ديكك وديك أبوكى وإللى خلفوكى..وكان
يوم أغبر يوم ماتجوزتك..أنا عارف أنا متجوز واحده عويله..ده حتى اللقمة
إللى عاوز أتسممها ماتعملتش لغاية الوقت؟؟دى عيشه تزهق..يارب إرحمنى بأه..
وتوب عليا من عشرة البلوة دى؟؟ الكلام ده يحدث فى جمهوريه زى جمهورية بولاق الدكرور
أو مستعمرة من مستعمرات عشش الترجمان أو المحمدى..جايز أو ممكن
إنما فى جزيرة الزمالك أو فى فسقية جاردن سيتى فأنا أتوقع أن البيه سوف ينظر إلى المدام ويرسم إبتسامه رقيقه
على شفتيه ويقول لها :أنا عارف ياحبيبتى إن مشاغلك فى البيت خلتك تتأخرى ..بس أنا متأكد
إن ده مش هيتكرر إن شاء الله..مش كده ياحبيبتى..ويطبع قبله على جبينها ..ليجعلها فى نص هدومها
وعلى رأى المثل..وكل لبيب بالإشارة يفهم..,الا إيه؟؟
لازم نتعلم إزاى نتحكم فى أعصابنا..إمتى نبتسم..إمتى نصنع وجهآ آخر غير الوجه الذى إعتادت الناس
أن ترانا به..حتى لانفقد إتزاننا النفسى ،ولا نستقبل أمراض نحن فى غنى تام عنها..ساعتها هنشوف مجتمع
هادىء..وحياة يسيره هادئه..بس يمكن نقول إحنا عايشين فين؟؟إحنا فى الجنه..والا فى المدينه الفاضله؟؟؟