CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Saturday, February 12, 2011

ياأمة ضحكت من جهلها ألأمم

ويسألنى صديقى وإن كنت قد خلعت عليه لقب الرفيق سابقآ
ولكنه لقب فضفاض قد يؤذى صاحبه ويجعله فى مصاف 
المغضوب عليهم أو المنفر منهم فهو يضعه فى سلة 
الشيوعيين،أو من كان يطلق عليهم فى سابق العصر والأوان
الكفرة الذين لايملكون لهم دينآ أو أنهم -وصدقنى فيما أقول
أو أعنى-أنهم من قوم لوط،فهم يهجرون النساء لأنهم يهيمون
شغفآ بالرجال؟؟وماهى إلا ألآلة الجهنمية التى كانت التوجهات
ألأخرى تبثها ليل نهار ليبتعد الشباب عن هؤلاء أو يقترب من
هؤلاء فهو أتون لايهدأ،أو حرب لاتنتهى ...!ا
وقد بدأنا أيام تلك الثورة بمقالات التزلف وشعارات الولاء فمنها
من أقسم أنها حركة الجيش المباركة،ومنهم من أقسم وعظم
أنها جاءت بمباركة السماء فهم جند الله فى أرضه الذين أرسلهم
أو فوضهم لمحو الظلمة وإعادة الحق إلى ذويه،ومنهم من وصفهم
بالأحدى عشر كوكبآ ولا يعقل-والحديث لمن روى أو قال-أنه ليس
من قبيل الصدفة أو ضربة من ضربات الحظ أن يكون عددهم 
إحدى عشر فهؤلاء هم إمتداد لأخوة يوسف مباركين مؤمنين
لن يخذلهم الله أبدا؟؟
ولا تعجب ياصديقى فنحن من قال فينا الشاعر الذى كان إحساسه
صادقآ حين رمانا بالجهل حين قال:ياأمة ضحكت من جلها ألأمم؟؟
وهل كان المتنبى يستقرأ المستقبل أو بلغة العامة يضرب الودع
حين تجرأ وقال الحقيقة التى لازمتنا بعد ذلك من العهود العديد
ومن السنين طولا؟؟
إنخرطت الثلة فى تحقيق المبادئ الستة التى جعلوها هدفآ أمامهم
وحاولوا أن تنقلب مصر من بلد زراعى إلى نقيضه الصناعى
وأنشئت المصانع التى التصق بها إسم النصــــــــــر تيمنآ به
أو إستشرافآ له فمدينة جديدة فى الصحراء تسمى مدينة نصــــــــر
ومصنع للجرافيت يدعى كذلك،وفابريقة لصناعة المواسير الصلب
ولوازمها يلتصق به ذات المسمى وغيره كثير وكثير ،وقد كان
مهندس الصناعة المصرية الفتية الدكتور عزيز صدقى يعمل فى
صمت وأناة على أمل أن يقفز بمصر من زراعتها العتيدة إلى
صناعتها الحديثة..يامسهل يارب
ثم قفز إلى حياتنا شعار تلاه شعار ثم تكأكأ عليه آخر ولكن كان
ألأقوى وألأعم هو أهل الثقة أفضل من أهل الخبرة!!ا مما أعطى 
للثقة باعآ طويلآ كان على أثره أن بدأ ألإنهيار واستشرى
السوس فى جسد تلك ألأمة فكانت بداية العفن أو بداية النهاية
ومن آثار تلك ألأفضلية فى مجال القوات المسلحة أن الثقة
كانت فيمن كان غير أهل لها فضاعت القوات المسلحة بعتادها
وعددها فى ست ساعات واسمح لى أن أهمس فى أذنك بأن
مصر كلها قد ضاعت فى غمضة عين ولم يتبق منها سوى
أهل الثقة فلا حول ولاقوة ؟؟
وذهب قائد وجاء قائد ليرث إرثآ تنوء به العصبة ونجح فى
ألأخذ بالثأر من العصابة الرابضه فى قلب الشرق السعيد
لتكون شوكة فى ظهر قاطنى الشرق من عرب أو أجلاف
وهم بذلك يكونون جسمآ غريبآ أو دخيلآ لابد من مثبطات 
لمناعة هذا الشرق المنكوب كى يتحمل هذا الجسم الغريب
والذى تبدو آثاره فى المناوشات المستمرة السنوية أو الشهرية
أو اليومية بين أبناء العمومة الواحدة فهم ساميون ونحن 
كذلك ولكننا لانطيقهم ولا يطيقوننا وأحسب أن ذلك قد حدث 
امتدادآ لثأر قديم وقعت أحداثه فى المدينة المنورة وإن كنت
أفضل أن ألقبها باسمها القديم وهو يثرب حفاظآ على ألإرث 
وتخليدآ للتاريخ..فقد أباد اليهود نبى ألأسلام محمد ليكون هو
الملك ألأوحد فى تلك الديار وجريآ على عهده فمن يرفع
عقيرته أو يقول لا فهو مرفوض وهو مخالف لشرع الله
وتجب عليه ما قاله محمد من شريعة أو أحكام من قتالهم
أو إبادتهم وقد حدث بالفعل؟؟
الثأر قديم ولن ينتهى ونحن اليوم نجنى ثمار مافعلت يامحمد
سامحك الله!!ا
وكان السادات مراوغآ زئبقيآ فى حركاته متلونآ فى سكناته 
ففعل مالم يقل أو يدعى فقفز من اليسار إلى اليمين أو إن
شئت فمن الشرق بتحالفاته إلى الغرب بنظرياته التى لاتخرج
عن المنفعة أو المصلحة بما يعود عليه بالنفع والخير..وإن شئت
فطز فى مصــــر وتبآ لمن يغرد خارج سرب الغرب أو بصريح
القول أن يرفع عقيرته ليقول لا...ا
ثم حدث ماحدث من حادثة المنصة وهو أمر لابد أن نتوقف عنده 
لندلى بدلونا فيه وهو مانراه من وجهة نظر شخصية عسى أن
ننجح فيما نقصده أو نبغيه

Friday, February 11, 2011

أهى ثورة أم هوجة أم إنقلاب

وهل تسمح  بأن تلقى على مسامعى قدرآ مما حدث؟؟
سيتبادر إلى ذهنى أن رفيقى سيكون بطبائع ألأمور
شغوفآ بما وقع فى الخامس والعشرين من تشرين ثان
على أرض القاهرة وفى أكبر ميادينها بل هو أكبر ميادين
القارة السمراء،ولكنه استدركنى بتصحيح واجب حتى 
لاتجرفنى وطنية أو يمتلكنى حماس فأقول بل وأفيض
فى القول وأحسب أننى لن أكون مغردآ خارج السرب
أو أكون منفردآ فى عزفى لأصف الثورة مثلما سيصفها
غيرى سواء أكان بدافع الوطنية أم يكون بدافع ركوب 
الموجة أو محاولة قضم ماتيسر من الكعكة التى أحسب 
أن العديد سيتناولها بنفاق أو أن يحلف لك بطلاق أو
بعتاق أنه كان الباعث ألأول لتلك الثورة وأن لولاه ما
اكتسبت مصر تلك المكاسب فهو المحرك ألأول،وهو الشمعة
التى احترقت لتضيئ للوطن،وستسمع مايجعلك تضحك
حتى تستلقى على قفاك ولن أقسم لك أن هذا سيحدث
بل سأتركه للأيام التى ستكون فيصلآ بينى وبينك ولتثبت
لك أنى على حق؟؟
رفيقى كان يهدف للثورة الأم التى بزغت فورتها فى القرن
الماضى عام 52 حيث حدث إنقلاب عسكرى لشرذمة من
العسكر كان زعيمهم برتبة بكباشى وانخرط فى زمرتهم
من كان برتبة الصاغ(الرائد فيما بعد)وقد جمعهم هدف نبيل
كان همهم الشاغل هموم الوطن مما كان بها من سوءات
فى الحكم تضافرت سلطة رأس المال معه ليصبح كل شيئ
ذو قيمة بالمال..وزير بالمال،رئيس وزراء بالمال..مثله
مثل البيكيا التى لها ثمن وسعر..الفكرة نبيلة والعمل كان
بطوليآ ولكن كان ينقصه الهدف الذى يتمحور حوله هذا
النفر الذى لم يجد ورقة لديه يسكب عليها مبدأ،أو فكرة
تكون له مرشدآ،أو هاديآ للعمل ،يقول أحدهم وهو يتشدق
بملئ فاهه أنهم لم يكونوا ذوى أيديولوجية أو مذهب وأنه
حال سفره لمقابلة النخبة التى كانت تحكم مصر فى
ألأسكندرية إقترض حقيبة من أحد زملائه ووضع بها كمية من
قصاصات الصحف كى يوهم من يقابله أنه يحمل فى جعبته
الكثير؟؟
وذرآ للرماد فى العيون فقد استلهم القوم ثلة من المبادئ
كان مجموعها ستة قيل أنها ستكون فى مواجهتهم وأقسموا
أن يكون شاغلهم الشاغل تحقيق تلك المبادئ..وقد انفرط عقد
التصريحات التى بدأها كبيرهم أو كما كانوا يدعون أنه
الواجهه التى وقع عليها ألأختيار ليتحدث باسمهم نظرآ
لمقامه بين أبناء جلدتهم فهو جنرال (لواء) وهو كبيرهم
سنآ فجمع بين هيبة العمر وعلو المقام...ا
كانت البداية ألأمل أو بارقة ألأمل التى ستولد على يديهم
ومن تخفيض لثمن رغيف الخبز الذى كان خمسة مليمات 
إلى التعهد بأنه سيكون أقل من ذلك ،وكذلك كان لاحقآ
عليه إبان الحديث عن مشروع السد العالى أن ثمن كيلو الكهرباء
سينخفض إلى واحد مليم؟؟؟؟
إنها رفع المعاناه يارفيقى أو أن يعيش القوم فى هناءة ودعة
وأن الإرتقاء بمستوى معيشة المواطن هو همهم الشاغل
وأهمس فى أذنك يارفيقى أنه قد توالت السنون وخبت الوعود
أو قل تلاشت فأصبح الشغل الشاغل للنخبة الحاكمة أن
يتخيروا أفخم القصور وأعلاها شأنآ لتليق بمقامهم السامى فضلآ 
عن استباحة المقتنيات الملكية التى آلت إليهم بمنطق أو إن شئت
فهو لامنطق مؤداه أنهم قد حلوا أو استحلوا لأنفسهم ماتركه
الملك أو عائلته المالكة؟؟
ولقد فاجأنى رفيقى بسؤال بدت منه رائحة المكر أو الخبث
وهل كانت سنوات حكم هؤلاء الرفاق كالحة على الدوام؟؟
الجواب بلا  فهناك من يقول أن لكل قاعدة شواذ فالقاعدة
كانت الفقر وتهرء الحكم إلا من سنة أو أخرى وبالتحديد
عام 65 الذى شهدنا فيه بعضآ من رغد العيش أو سهولة 
الحياه فالعجلة بها كانت تسير بسهولة ويسر ثم قفزت 
زوبعة الجهل العسكرى وأهمس فى أذنك ياصديقى أن
قائد الجيش كان من أصدقاء الكيف ولعلك تعرف أن
الكيف هو المخدرات وهى ماأدمنه قائد الجيش فتراقصت
ألأوهام أما ناظريه فأقسم على رقبته أن يلقن العدو درسآ
لاينساه وأن يمحوه من الوجود؟؟فانقلب السحر على الساحر
مما أضاف لقاموس حياتنا مفردآ جديدآ وهو النكـــــــسة
التى كانت بلغة الشارع فضيحة بجلاجل أو إن شئت
فهو السم الذى تجرعناه سويآ على أمل أن نجتاز تلك
المحنة وكان فعلآ العبور الذى اجتاز الشاطئ الغربى
للشاطئ الشرقى من قناة السويس..ا
ثم تغير الحاكم وجاء رفيق النضال ليعلن أنه يسير على
الدرب نفسه وقد كان كاذبآ منافقآ ومن حسن الحظ أنه كان
يكذب على الموتى فقد توجه بالتحية وابداء الولاء لسلفه 
البكباشى الذى رحل عن دنيانا فى عام 70 .!ا
ومن سيئ إلى أسوأ فالسوس قد نخر فى الجسد وتكالب
البلاء علينا ليصبح المصرى بين قطبى الرحى من فقر وجهل
ومرض واستشرى الفساد ونما التطرف الدينى بين ربوع
هذا الشعب باسم الأســـــــــلام وأعتقد أن ألإســــــــــــلام منه
شبه برئ وللمرة الثانية ينقلب السحر على الساحر فيقتل الحاكم
بيد ألإســـــــــــــــلاميين ،ولاتعجب يارفيقى فالقتل عملة رائجة
بين المسلمين وكيف لا وقد كان قائدهم ومعلمهم ونبيهم
لايطيق أن يسمع بيتآ من الشعر يهجوه فيه من اختلف معه
فى الرأى أو أبدى تهكمآ أو عدم ارتياح لما جاء به من وهم
أو هراء فيشير بقتله ؟؟ببساطة هكذا؟؟ولا تنسى يارفيقى 
أن الناس على دين ملوكهم فمابالك بنبيهم؟؟
وتبع حاكم البلاد المقتول حاكم آخر...فكيف كان الحال؟؟وإلى أى
مآل؟؟

Tuesday, February 8, 2011

ميدان التحرير..جبنة وسميذ.....ملح وفلفل

وهل هناك فارق ما بين ألأمس واليوم؟الجواب نعم بالتأكيد هناك
طمس للهوية الرومانسية التى نشأنا على صحبتها أو تلازمها
لنا فى غدونا ورواحنا،فمن خصائصنا الرقة والعذوبة والبعد عن 
كل ماهو خشن أو غليظ ولاأكتمك سرآ أن تلك الخصال عامة أو 
تعم على الفصيل المثلى وتصاحبه أينما كان فى تلاقى أو توازى
مع ملكة إبداعية يكون من تزاوجهما شيئ من التأمل الحالم أو
الخيال الرقيق الذى لايخرج عن إطار العذوبة والرقى.
هذا هو حالنا نحن المثليون الذين يقع عليهم غبن كبير،أو يطالهم
تعامل عسير قد يرقى إلى كره أو نفور لايعدله سوى تلك الرقة أو
المؤانسة التى قد تزيل شيئآ مما يطالنا !!ا
وبلغة السينما حيث يقفز إلى ذهنى ما يسمية أؤلئك المحترفون 
بالفلاش باك أرى ألآن ميدان التحرير بالقاهرة وهو ماكان يطلق
عليه فى (العهد البائد)مسمى ميدان ألإسماعيلية وهو تقدير 
واعتراف بلمسة جمالية تنتسب إلى حاكم مصر الذى أراد أن
تكون عاصمة ملكه إمتدادآ أو إخاءآ لمدينة النور باريس العظيمة
مدينة الجمال(بفتح الجيم)حيث لايخبو فيها نور،ولاتهرم فيها أنثى
فهى شباب أو سراج منير ،فكانت أمنية أفندينا أن يتجول فى ميادين
المحروسة ويغمض عينيه ليرى لافارقآ بين القاهرة وباريس؟؟
وحتى لانتذكر خديويآ أو برنسآ فقد أخذت الثورة (المباركة)على 
عاتقها أن تمحو من ذاكرة الناس ما يقلق ذاكرتهم ليسترجع لهم
تاريخآ سطره أحد ينتسب إلى تلك الطغمة الفاسدة من عائلة
ألألبانى محمد على الذى بقدرة قادر لم يجلب على مصر سوى
الشر ولم تكتسب مصر على يديه سوى الدمار؟؟وكأن عقولنا
قد نسيت أو أنسيت من أدخل زراعة القطن فى أرضها،أو من أقام 
القناطر للرى،أو من أنشأ الترسانة البحرية،أو من أصدر أول جريدة
أو صحيفة مصرية تعد من أوائل الصحف العربية أو هى بالفعل 
بادئتها؟؟فى لمح البصر أجبرنا نحن جيل سنوات الخمسين من 
القرن الماضى على أن نسهو على من كان له اليد الطولى فى تأسيس
الجامعة ألأهلية(جامعة فؤاد ألأول) ومن كان يرأس مجلسها الموقر
الذى كان ينضوى تحت لوائه كبار القوم وأعز رجالات مصر؟؟
فى غمضة عين محى كل شيئ،وكنت شاهدآ على ذلك وكان مدرس
التاريخ(خوجة التاريخ)لدينا عام 1951 هو ذاته من كان يشرح 
لنا تاريخ مصر الحديث عام 1952،وبين عشية وضحاها انقلب 
اللون ألأبيض أسودآ ليبح آخر ملوك مصر يحمل لقب الملك السارق؟
بعد أن كان يلقب بمليك البلاد المفدى؟؟
هل بطل ألأمس يصبح وغد اليوم؟؟وهل هى من خصائص الشخصية
المصرية أن تتنكر لما سبق لتعلى مايروق لها اليوم دونما حفظ 
للجميل أو إعتراف بالفضل؟؟
وقد كان الزمان 1959والمكان فى صحن الميدان الشهير أمام نافورة 
باسقة إمتدت اليها يد التعمير ولمسات الجمال لتضيئ بألوان زاهية
تجذب لها القاصى والدانى لتجبره على الطواف حولها ليستمتع بما
قدمته له الثورة من إصلاح وتعمير حتى لو كان ألأمر نافورة...ولكنها
كأخريات مثلها اكتسبت تنويهآ أصبح يلتصق بكل ما أنشئ فى 
عهد الثورة؟؟تنبيه كنفير السيارة يعلن إليك سواء رضيت أم لم ترضى
بأن هذا الذى أمامك قد أنشئ فى عهد الثورة؟؟
ولن أنسى فى أطراف مدينتى مدينة المنصورة أن وجدنا ونحن نتجول 
فى ليالى الصيف شبه كوبرى من ألأسمنت المصمت ليس إلا دونما 
تسوير أو حواجز وقد كتب عليه:أنشئ فى عهد الثورة؟؟
وتتداعى الصورة الجميلة لبائع السميذ الذى يصر على أن ينفحك قرطاسآ
من الملح المطعم بالبهارات الفاتحة للشهية كى تأكل سميذة مع شيئ من 
الجبن التركى الذى مازال طعمه أتذكره جيدآ!ا
سميذة وجبن تركى وملح وبهارات كل هذا لم يكن ليتجاوز خمسة 
وعشرين مليمآ...يالهوى حاجة ببلاش كدة....ا
وإن كنت من المحظوظين فسوف ترى فى ليالى 23يوليو المجيدة
الأحتفالات التى تذكر الشعب الذى علمه الكولونيل ناصر العزة والكرامة
كما ظل ينادى وليكرر ويقول حتى أن غادرنا غير مأسوف عليه...ا
فى تلك الليالى كنا نرى فى جوار كوبرى قصر النيل أفراد جيش مصر
وهم يطلقون صواريخ البهجة والسرور لعناقيد العنب أو ثريات النور
فى سماء القاهرة،لتتوج بعد ذلك بصورة البكباشى العظيم جمال عبد
الناصر والذى من المحتم أن تعلن ولاءك له جبرآ أو قسرآ،طواعية
أو كرهآ...فلا يجب أن تغرد خارج السرب وإلا طالك زبانية حمزة
البسيونى برجاله ألأشداء أو كلابه الجوعاء؟؟
الميدان يموج بالأطفال التى أدخل فى تلافيف مخها أننا سنعيش 
فى عز وهناء،وأن الخير قادم لامحالة..أليس قائدنا مافتئ يعلن
أن رغيف العيش سوف ينخفض ثمنه ليكون بأقل من خمسة مليمات؟؟
أليس هو الذى بشرنا بأن كيلووات الكهرباء سوف يكون بمليم واحد؟؟
واستميحك عذرآ أن أذكر مليم فقد ولى عهد المليم وحل محله المليون
وفيما مضى كان ألف من الملاليم يعدل جنيها مصريآ واحدآ،والجنيه
المصرى يعدل خمسة ريالات جلفية،أو سعودية ..كان ياماكان
فى باحة التحرير كنا نتشعبط فى ما كان يعرف بالتروللى باس
مركبة تدار بالقوى الكهربية تخترق شوارع المحروسة من ميدان
العتبة إلى الجيزة،مرورآ بشارع فؤاد(عفوآ شارع 26يوليو)ثم
كوبرى الزمالك إلى شارع النيل،(عفوآ طريق جمال عبد الناصر)حتى
الجيزة...ويناظره خط آخر من ميدان العباسية الذى أدهش لعدم تغيير
إسمه وحتى لايذكرنا بأحد الحكام الفاسقين وليكن عباس الذى من
مفاسده أن أنشأ العباسية ؟؟تبآ له ولذريته ألأشرار!ا
التروللى باس كان مظهرآ حضاريآ لوسيلة مواصلات حديثة تجوب
أنحاء القاهرة ملحق به جهاز تكييف ،وجرس تنبيه للسائق حال
أن تريد النزول من الباب الخلفى،وكراسى للجلوس من الفبر اللامع
وقد كان حديثآ علينا أو هو من آثار المدنية ألأوروبية!ا
مما كان يثلج صدورنا أن نجرى وراء التروللى باس كى يحملنا 
وبالتأكيد على مضض إذ أن طاقته لم تكن مهيئة أن تتحمل كل 
هذا النفر من البشر ولكننا مصريون لاللنظام،لاللقانون،لالاتباع
التعليمات..لالكل شيئ إلا المصلحة الشخصية التى من أجلها نضحى
بكل شيئ حتى المصلحة العامة أو مصلحة المجموع؟؟ليه كدة؟؟
ممكن ترد عليه وتقوللى ليـــــــــــــــــه؟؟

Friday, February 4, 2011

هل هذه من أخلاق القرية؟؟

من المفترض أن الكاتب يتوجه عادة للقارئ فى مستهل حديثه 
كى تكون فاتحة القول حتى تحدث استجابة ما أو تواصل ما ولكن
أستسمحك أن أبدأ الحديث بالتوجه للقوة الخفية التى نتوجه إليها 
عادة فى السراء والضراء،لطلب الخير أو لدرء الشر،أما الخير فهو 
المراد وهو ألأرب،وأما الشر فهو محيط بنا يلفنا أو يشملنا يحدق 
من حولنا ويبيت فى بيوتنا أو إن شئت فهو يتربص بنا ويفرد
أذرعته حولنا؟؟
ماذا حدث؟؟ هل نضبت من عقولنا مبادئ وأخلاق القرية التى لازمتنا
سنينآ طويلة بحيث أضحت من خصائص الشخصية المصرية والتى
أصبحت ملازمة لنا نعرف بها ونتحدد من خلالها؟؟
وبغض النظر عن صحة موقف كلا الفريقين المتناحرين وأقولها
وقلبى يعتصره ألألم ودموعى تقترب أن تملأ المآقى مما يحدث أو
يقع،فما يتشدق به من فريق أشبال مصر الذى استطاع أن يحدث هزة
فى وجدان تلك ألأمة من ضرورة رحيل رئيس الجمهورية وهم على 
حق فيما يطلبون من خلخلة نظام آسن لم يحقق لهم ثمة تطور أو 
نفع ما يلمسونه أو يحسون به،أو من عضونة نظام تقوم على التربح
واستغلال الشعب،إلا أنه إحقاقآ للحق لاينبغى أن نهدر كرامة الكبير،
أو على الجانب ألآخر أن نستقوى على الصغير فهى معادلة متوازنة
يجب أن تتساوى أطرافها أو جناحيها فلا أستسيغ أن نكتب على
لافتة فى الطريق العام أن يسقط (......) مما أفاء الله به على أراذل
الناس أن يلصقوه برمز أو رئيس مازال حتى ألآن قائدآ لتلك ألأمة
ويحمل على كاهله إلى جانب بعض ألأخطاء الكثير مما يقع فى
ميزان حسناته عسكريآ أو مدنيآ؟؟؟
لماذا ننسى الحسن ونتذكر السيئ؟؟
هل نكران الجميل أصبح خاصية من خصائص الشخصية المصرية
والتى أفرزها الفيس بووك،أو السيد تويتر؟؟
هل هى خاصية تضاف لما اكتسبناه من جراء ألإحتكاك بالآخر؟؟
لاأنكر أن الإحتكاك تتولد عنه حرارة لها ما يجعلها فى حكم المطلوب
أو يقع فى باب ألأمانى..كثقافة تواكب العصر وكحضارة تتماشى 
مع القرن..أما أن نكتسب منهم سيئة نقوم على تدعيمها كتلك التى
نشاهدها ألآن فلا وألف لا...ولك الله يامصر 
يحضرنى الآن شيخ القرية الذى كان لايكل ولا يمل أن يذكر الناس
فى رواية الزوجة الثانية (أن أطيعوا الله ورسوله وأولى ألأمر
منكم)،هل فهمت الدرس يا.......صديقى الشاب؟؟