CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Saturday, August 29, 2009

وقد نسيت أن أؤكد لعظمتك أن الفبركة هى بنت فتية
 للهمبكة،وقد تنامى الفرع حتى نما ثم لحق
الأصل،ولم تعد تستطيع أن تلحظ ثمة فارقآ بينهما

فالهمبكة والفبركة لازمتان،وضروريتان فى سرد

كل ماهو غير ذى أصل،أو ذو أصل هش وبخس!!ا

وهما صفتان تطالان الكبير قبل الصغير،ونعنى

بالكبير كبير المقام ولانتحرج لحظة حين نصل بتقديرنا

إلى أرفع المناصب وأجلها،كالوزير الذى يهمبك،ويفبرك

فى تصريحات غثة،مكذوبة،تستطيع أن تتحقق من تكرارها

المرة تلو ألأخرى من زمن فات؟؟ويصر على ما يقول حتى

يوهم الخاصة قبل العامة أنه يعمل بجد واجتهاد من أجل

رخاء الشعب،ومن أجل رفاهية المجتمع؟؟

ولاتنسى أن من العلامات البارزة فى مجتمع الهمبكة

وخضم الفبركة،أن سيادة الوزير لابد أن يستهل التصريح

ألمهم بديباجة تتملق من هو أعلى مرتبة،أو أكثر سلطة

ولايغيب عن ذكائك أن تلك الديباجة قد أصبحت من

مستلزمات أمور السلطة والبقاء على مقعد الوزارة

الذى لايمل أبدآ ليل نهار أن يكون على مقعده الوثير

أبد الدهر،ولا يفيق من هذا الحلم الجميل إلا حينما

ينادى منادى أن قوموا للرب هذا يوم الحساب؟؟

أصبحت الهمبكة والفبركة من لزوميات من بيدهم

مقاليد الحكم...وهو فى نظرى مرض عضال لادواء
له ولا براء!!ا
وأكثر ماتقابلهم من المهمبكين المفبركين مشايخنا
الأجلاء الذين أصبحت الفتوى والخوض فى أمور
الدين ألأسلامى من أخص خصائص التكسب والتربح
من العامة والدهماء حيث يستميلونهم بكلام منمق
وحديث له خدر لذيذ يوهمك بأن هذا المتحدث هو
ظل ألله فى أرضه،ولاراد لكلامه،وأن من يحيد عن
مستحدثاته فقد ضل ضلالآ كبيرأ،وأنه كنبيه لا
ينطق عن الهوى،فمرة يغوص فى قاع الفتاوى
ليقذفك بفتوى غريبة،تثير فرقعة إعلامية كبيرة
ويكون إسمه على كل لسان وتتناقل وسائل ألإعلام
ماقال مابين مؤيد أو مستنكر...ويذيع صيته
وبلغة السوق يتلمع؟؟؟
الحقيقة المرة هى أن هذا الشيخ يتخفى ويتستر
وراء مايفرزه من فتاوى أو أحاديث دينية حذق
سردها،وتمرس على نطقها وهو فى حقيقة ألأمر
بيزينس مان وصدقنى وبدون تعصب أو تحزب
أن الكثرة الغالبة من هؤلاء المهمبكين المفبركين
لهم شركات تعمل فى مجال السياحة والسفر ويقومون
بحجز العمرة للمعتمرين فى أوقاتها،أو الحج فى أشهره
وبأسعار سياحية،أو فاخرة كما يطلقون عليه؟؟

وإن كنت فى حاجة للتعرف عليهم فالأمر ميسر وتستطيع
أن تقرأ أسماءهم من غرفة السياحة...ا
لقد أصبح الدين وإتخاذه ستارآ يغلف القصد والقصيد
من أمور التربح والتكسب ولا ننسى ما يقوله أحد سدنة
الدين ألإسلامى ممن حذق الفهلوة،والهمبكة،والفبركة
أنه يمتلك سيارتين...ويتطلع شوقآ أن يحوز الثالثة
على ألا تكون ذات ماركة تختلف عن المرسيدس؟؟
وأنا بدورى أتساءل :
هل اصبحت السيارة المرسيدس دواء أو علاجآ يوصف
للمرضى حتى يبرؤا من دائهم العضال؟؟
من أين أتى شيخنا الهمباك بالتمويل الكافى لإنشاء
قناة فضائية؟؟وهل البترودولار أصبح من القوة والشجاعة
بحيث أصبح لايأبه بأن يعلن عن نفسه فى صلف وكبرياء
ليقول للناس:أنا موجود إذآ أنا أهمبك؟؟
منذ فترة ليست بالبعيدة جلس أحد ملاك القنوات الفضائية
بينه وبين نفسه،وقام بما يشابه دراسة جدوى الهدف منها
هو تحديد ألأفضلية والتفوق للقنوات الفضائية ألإسلامية
فى مقابل القنوات الراقصة والتى تبث طربآ وفيديوكليب؟؟
أيهما ذو كفة راجحة؟؟ليس فى المحتوى،أو المضمون؟؟
ولكن فى ماتدره من دخل ؟؟
وبحساب رجال البيزنيس وبجرة قلم تحولت قناة"الخليجية"من
قناة للطرب وألأغانى العاهرة والسيقان المبهرة،إلى قناة
يبكى فيها الشيخ محمد جبريل؟؟أثناء الصلاة،وينهنه كثيرآ
لأن الرب قد يدخله النار وهو يتزلف بالقرآن،ومن ألإكثار
من الصلاة،وبالمرة وحيث أن هناك تصوير تليفزيونى لا
غريب أو مستغرب حين ينهنه،ويبكى وتفيض عيناه
بالدمع إظهارآ للتقوى وإعلانآ عن الورع!!ا
هل توافقنى أن جموع المسلمين تعيش فى عصر من
الهمبكة؟؟أو فى زمن من الفبركة؟؟

Thursday, August 27, 2009

حمد الله على سلامتك يافضيلة الداعية

ومن جانبه، أكد ملهم العيسوى المستشار الإعلامى للشيخ حسان لليوم السابع، أن صحة الشيخ حسان أصبحت الآن جيدة وأنه تماثل للشفاء التام، مشيرا إلى أن قناة الرحمة قامت بتجهيز القناة والبرنامج من خلال مهندس ديكور حصل على 200 ألف جنية ليظهر الشيخ محمد حسان ويطمأن الأمة الإسلامية على صحته ويلقى أول حقله من برنامجه مشكاة الأنوار الرمضانى.



هذا مقطع من خبر تفضلت الجريدة العريقة "اليوم السابع"بنشره اليوم 27/8/2009

وهى صحيفة لها مآثر سابقة فى عالم الفبركة الصحفية،ونذكركم
بأن تلك الصحيفة كانت الوحيدة من بين أفراد الصحف المصرية
التى تطوعت بفبركة خبر مفاده أن المتنصرة "نجلاء ألأمام"قد
نفت نفيآ قاطعآ ما "أشيع" عن تحولها عن ملة ألأسلام؟؟وأن
مانشر عن ذلك مجرد إفتراءات وخيالات لم تتم ولن تحدث؟؟
مما جعل ألأخت"كــــاترين"(وهو اسمها كمسيحية)أن
 تكذب
ماتفضلت وتطوعت به الصحيفة المشار إليها وأكدت  بالصوت
والصورة فى فيديو مذاع على قنوات متعددة كاليو تيوب ما
يؤكد تنصرها وأنها تحولت عن الدين الذى استمرت عليه
طيلة 37سنة إلى ماتعتقد بعد دراسة وتروى أنه الدين الحق!ا

وهذه ألأخبار التى تنشر على صفحات الصحف تتبع فى
مضمونها نظرية معروفة باسم :
Fabrication theory
وهى نظرية أصبح لها باع وشأن كبيرين فى ردهات الجامعات
المصرية ومراكز البحث العلمية مما جعلنا نستنتج أن تلك النظرية
مسئولة مسئولية مباشرة عما أصاب الجامعات المصرية وعلى
ألأخص الجامعة ألأم (القاهرة)بالهزال والمرض حتى تدهور
الحال وتدنى المآل وأصبحت فى ذيل القائمة لجامعات

العالم أجمع.اولا مانع أن يستبيح السيد رئيس التحرير
إستعارة بعض مواد النظرية كى يصدح ويشنف آذاننا
بخبر كله كذب وفبركة!!ا
والفبركة سمة من سمات الكذب والتخلف وهى نظرية سرها باتع
وأثرها ذائع فهى متغلغلة بين الناس وهى المنقذ والمنجى فى حال
الزنقة أو الحرج لتكون ألأداة التى بها يستطيع المفبرك أن يصلب
طوله أمام من زنقه الزنقة المهببه؟؟
نعود إلى الصحيفة المفبركة ونقرأ ما جاء على لسانها ليتصدر
أحدى صفحاتها من أن فضيلة الداعية الكبير ذو الحظ الوفير(؟)قد

تماثل للشفاء من وعكة ألمت به نتيجة دواء مغلوط(؟)تناوله
فضيلة الشيخ....الخ

ورأيى أن ماحدث للشيخ ليس بخطأ أو غلط ولكنه ظاهرة دوائية
تحدث لأى فرد حين تناوله كم من المضادات الحيوية وذلك على
المدى الطويل فتنمو الفطريات والخمائر فى منطقة اللسان وكذلك
على الغشاء المبطن للحلق مما يجعل تلك المنطقة محتقنة أو غير
متوائمة مع الوظيفة الفسيولوجية المنوط بها إليها.ا
على أى حال حمدالله على السلامة ياشيخنا الجليل...وإن كان
فى رأينا أن شكرك وحمدك لمن سألوا عليك كان يكفيه ماقلته
أثناء الخطبة العصماء التى تفضلت بإلقائها على رعيتك يا
مولانا..ا

أما أن يكون لك مستشارآ إعلاميآ،أو متحدثآ رسميآ ينطق
بالأنباء السارة ويعمل على إخفاء ألأخبار الضارة،ويستخدم
ألأساليب الدعائية والوسائل البروباجندية،فذلك سيجعلنا
نتصور أنفسنا أمام المأسوف على شبابه "جوبلز" والمتنيح
هتلر وهما يستعرضان قدراتهما الدعائية،وأساليبهما
الأعلامية نحو تجميل الصورة الذهنية للفرد وللنظام.ا
هل وصل الأرهاب الفكرى الدينى للتوسل بأساليب دعائية
أو توسلات إعلامية؟؟هل أصبح لدينا حكومة الدعاة أو
هيلمان المشايخ الذى لابد وأن يكتمل بما يجعله ينطق
بهيئة لها كيانها وقوامها وقوامتها على الرعاع..عفوآ
أقصد الرعية وإن هى إلا زلة قدم أو هفوة قلم...عفوآ
يامولانا
ثم أن ألآلاف المؤلفة التى تنفق على الديكورات بطريقة
علمية أو بأساليب فنية تتجاوز 200ألف جنيه؟؟
أحد أمرين لاثالث لهما::ا
ألأول أن هناك موردآ مستمرآ لاينضب معينه يتولى ألإنفاق
بسخاء على قناة الرحمة(إرحمنا ياأبانا)ولست بحاجة
لأن أؤكد أن هذا المعين البترودولارى جاهز وحاضر لكل
المناسبات وتحت أى من الظروف..إنه المعين الوهابى
الذى ينفخ فى أبواق القنوات الوهابية من أجل عفة المرأة،
وسترتها،وفضيلتها...وعليه فمن لم يتشح بقطعة قماش
سوداء،أو يتبع أسلوب التنميط القمىء فهى غير فاضلة
أو مبتذلة،أو على غير خلق؟؟بالذمة ده كلام ياعقلاء؟؟؟
ألأمر الثانى::أن قنواتكم هى منبع لجباية ألإعلانات بدليل تحول
بعض القنوات الغنائية لقنوات إسلامية لزيادة دخلها،والمثل
هو قناة الخليجية..ا
إلى لقاء لنستكمل ماسردناه آنفآ

Wednesday, August 26, 2009

من شهيدة الحجاب إلى شهيدة النقاب.....ياقلبى لاتحزن

وقد رأيت الخبر بعينى اللتان مازالتا تتمتعان بقوة ما
تجعلهما تحت مسمى النظر السليم،أن طبيبة متخصصة
فى طب أمراض النساء والتوليد قد إغتالها شخص ما
وهذه الواقعة قد حدثت فى الدائرة التى تنتمى لها مدينة
طما وهى تتبع محافظة سوهاج إداريآ،وتقع فى آخر
الحدود الجنوبية مع الجارة العزيزة أسيوط أى أنها تمثل
الحد الشمالى لمحافظة سوهاج،وقد تعرفت على تلك المدينة
أثناء زيارتى لأحد ألأصدقاء بها وهى مدينة تجارية يشتد
بها الحراك السوقى ويصب بها نجوع،وقرى من حولها
مما يجعلها قبلة يتوجه لها "الصعايدة"من حولها.ا
الخبر مفاده كما ألمحت من قبل أن د.منى حمزة قد
تم إغتيالها على يد ملثم تخفى فى زى امرأة منقبة أو كما
يتم وصفها بالمنتقبة،مما أتاح الفرصة لعدم التعرف على
شخصية القاتل!!ا
طما حدث بها ويحدث وسيحدث أفعال مؤسفة من سلب و
نهب،أو قتل وسفك دماء،مما هو سائد فى قلب المجتمع
البدائى،أو الغير حضارى...والقتل من ألأمور المعتادة و
التى تحدث بمعدلات متسارعة،ولكن الحادثة المشار
إليها وبكيفيتها تلك تقع فى موسوعة الجرائم المستغربة
أو لعلك تتوافق معى إذا قلت أنها جريمة ذات كيفية مبتكرة
وقد جاء التخفى وراء الزى الوهابى الذى فرض نفسه على
مضمون الثقافة المصرية واستطاع أن يغيرها ويبدلها من
ثقافة حضرية إلى ثقافة بدوية تأمل أن تسود كل المنطقة
العربية من شرقها إلى غربها،ويتنافس معها فى ذات الغرض
المضمون الثقافى الفارسى بحيث أصبحا فرسى رهان
على سيادة أيهما للآخر،ونحن ننظر إليهم ببلاهة جادة
نضحك،أو نبتسم،هذا فى ألأغلب ألأعم،أما خاصة الخاصة
فيتألمون ويستشرفون المنحدر أو الهاوية التى تنجرف لها
الثقافة المصرية من حضارة شامخة إلى بداوة شائخة؟؟
ولقد مر الخبر على الناس مر الكرام،ولم تنبح ألأصوات
المتأسلمة أسفآ،أو ألمآ على شهيدة النقاب؟؟واسمح لى
أن أعلن لك أن د.منى حمزة هى شهيدة النقاب،قتلت ببركة
النقاب،ووئدت بثقافة النقاب،ولن تكون ألأخيرة طالما كان
القتل سهلآ لينا فى ممارسته،أو فى خبرته وهو متخفى
وراء قطعة من القماش ألأسود الرخيص،الذى لا يليق
إلا بجسد أرخص منه يتستر وراءة كى يقتل..أو يناول
شيئآ من الممنوعات مما يندرج تحت مسمى المخدرات
أثناء عمليات التهريب التى تسعى لأسهل الوسائل كى
تتم محققة أغراضها،ومنفذة أهدافها!ا
ألم يصافح أذنيك خبر ينضوى تحته جريمة غش فى أثناء
ألإمتحانات الجامعية وغير الجامعية من ملثمة،أقصد من
منتقب أو منتقبة جاءت بغرض أداء ألأمتحان لقريب له
أو لها؟؟برافو نقاب...لقد أديت الدور ببراعة تامة وحققت
مايصبو إليه كل غشاش،أو قاتل،أو متخفى أو هارب من
يد العدالة؟؟
لم نسمع المتأسلمين الذين ملئوا الدنيا صراخآ وعويلآ
وبكاءآ أو نحيبآ على العدالة المقتولة فى ساحات المحاكم
ألألمانية من المجرمين المتعصبين لمن يحافظ على أهداب
دينه ويتنقب أو يتخمر أو يتحجب؟؟
شوارع تسمى باسم شهيدة الحجاب،ومؤتمرات تقام على
ذكرى شهيدة الحجاب،ووفود تغادر المحروسة لمراقبة
محاكمة من ينفر من الحجاب؟؟ولعل ذكرى شهيدة الحجاب
سوف تمتد حتى يرث الله ألأرض ومن عليها وذلك لأن هناك
من يريد أن يمحو حدآ من حدود الله،أو فرضآ من فروض
الرب قرره على أبنائة فحق عليهم العقاب؟؟
أين أنت يامن كان صوتك كخواء ثور ؟؟أين جعجعتك
التى أطلقتها بخصوص الحجاب؟؟ولم نسمع لك صوتآ
أخرسك الله ومحاك من الوجود فى حال القتل عن طريق
النقاب؟؟
إنه الكيل بمكيالين،إنه الإزدواجية التى نعيشها ونحياها
وهى إحدى النتائج المخزية للهجمة الوهابية الشرسة هجمة
البترودولار القذرة التى تتمثل فى إطلاق ألأبواق الفضائية
تطنطن،وتجعجع على قدر ما تأخذ منهم محققة بذلك
مايقال:إن زدتنا زدناك!!ا
أرجو من شهيدة النقاب أن تحكى ل(شهيدة)الحجاب أنها
كانت ضحية لأبواق جوفاء وثقافة ضحلة ولن يكتب لها
الدوام أو يتحقق لها البقاء فى مصر المحروســـــــــــــة

Monday, August 24, 2009

بيج وبيج وبيج يبقوا بجابيج....عفوآ سيدى الخنزير

فاكرنى هصالحك وأقولك بطلت تيجى عندى ليه؟؟
والا يمكن أستسمحك علشان تزورنى كل يوم؟؟
لأ ياسيدى موش هاقولك كلام منده خالص!!ا
لسبب بسيط أن رمضان بهت عليا أنا كمان و
أصبحت أقوم من النوم الساعة واحدة بعد الظهر
وده بسبب استرسالى فى سماع الشيخ فلان وغيره
علان،فى القنوات الفضائية التى تجاوز عددها
خمسة عشر قناة،ودول إللى أعرفهم ويمكن يكون
ماخفى كان أكثر،المهم أنى ضربت بالمسلسلات
التى تجاوز عددها ستون مسلسلآ،والعدد فى الليمون
حيث أن هذا الجيش العرمرم من تلك المسلسلات
قد فشل من أول حلقة أن يجبرك على أن تجلس كما
ألألف المد على كرسى قد يكون معدآ وخصيصآ لتلك
المناسبة ومن مواصفاته أن يكون وثيرآ،يعنى بالعربى
كرسى منجد حتى تستطيع أن تتحمل مقعدتك كل هذه
الساعات التى ستتجشم عناء قضائها أمام التلفاز؟؟
لقد كانت المسلسلات من الكثرة بحيث جعلتك فى
وضع مشتت أو منتوش فلن تستطيع التنشين على
مسلسل لتتابعه،حتى ينقض عليك مسلسل آخر يتفوق
على ألأول فى أن يخطف الوقت منه وهكذا فالتخمة
هى الخاصية التى تحلت بها المسلسلات الرمضانية.ا
وقد أشار بعضهم فى سياق النصيحة لجمهور المعلنين
ألا يتسابقوا،أو يتناحروا على الفوز بالوقت الممتاز
للأعلان(وهو الوقت الذى يعرفه خبراء ألأعلان فى
الوكالات ألأعلانية،والمعلنون أنفسهم)نحو الفوز بانتباه
المشاهد وتذكيره المستمر بالمنتج إللى عليه العين
والنية....ا
لذلك من أول يوم كنت تلميذ بليد لم يقوى على الأستمرارية
لمسلسل واحد،وعملت شيفت للقنوات الأسلامية على أجد
شيئآ يستطيع أن يغير من فكرى أو يستقطبنى نحو الدش الكثير
الذى يجهد فيه مشايخنا ألأفاضل أنفسهم بقصد التوعية الدينية
والمعلومة الرمضانية لجمهور ألأخوة المسلمين؟؟
بيتهيألى لحد هنا والكلام لاغبار عليه؟؟أما لو عرفت أنك لويت
بوزك تعبيرآ عن ألأمتعاض،أو كشفآ عن الضيق والرفض
فأنت من الفريق البدرى (نسبة إلى المأسوف على فكره)الشيخ
يوسف البدرى الذى أحب أن أقوم بتعريفه بأنه شيخ البقدونس
الذى يحب أن يتحشر فى كل شىء؟؟ليه ماتعرفش
سيبونا من البدرى والوخرى وتعالوا نطلع على الهوا مع أى
شيخ ينبرى لتعريف الناس برمضان؟؟طيب ياسيدنا أو
ياشيخنا بقالنا 1400 سنة بنعرف فى رمضان وفضائل
رمضان،وخيرات رمضان،وحسنات رمضان،ولسه حد
مايعرفهاش حتى ألآن؟؟وأذكرك وأذكر نفسى بالمثل الذى
يقول::العايط فى الفايت ده يبقى نقصان عقل؟؟موش كده
والا إيه؟؟
يتحدث سيدنا عن المتنيح القرطبى،أو الجلالين(المحلى
والسيوطى)،أو الزمخشرى ولا ينسى البخارى ومسلم
فلابد أن يرد ذكرهما،كأصدق كتاب بعد كتاب محمد؟؟
التجديد فى الخطاب الدينى للمسيحى والمسلم على حد
سواء مطلوب بل مطلوب وبشدة،فقد سئمنا التكرار
رغمآ عن إيماننا العميق بأن التكرار بيعلم الشطار
وبلاش الكلمة التانية!!ا
الفترة الماضية لاأكتمك سرآ أنى قد غفوت،أو أصابتى
سنة من النوم(على فكرة أنا باستعير بعض كلمات
من كتاب القرآن،فهو كتاب على المشاع يقرأه المسلم
لأنه يعتقد بأنه مرسل من السماء،لذا التقديس
سمة ملازمة معه،ومن حق من هو على دين مغاير
أن يستعير منه بعض العبارات التى تلقى قبولآ،أو
إستحسانآ هارمونيآ،أو لغويآ،رغم إدعاء البعض
ممن ينتمون لأصحاب السلك الضارب أنه ليس لنا
أدنى الحق فى حمل هذا الكتاب،أو حتى ألإستشهاد
ببعض ماورد فى متونه؟؟بالذمة ده كلام؟؟الهذا الحد
أكل الظلام قلوبهم،وتكأكات عليهم ألأحقاد بهذا
الشكل؟؟
أثناء غفوتى وقف أمامى ولامؤاخذه خنزيـــــــــر،نعم
أقسملك بأنه خنزير بشحمه ولحمه،رغمآ عن عدم وجود
صداقة حميمة أو ود متصل بينى وبين الخنازير،فأنا لست
من مفضلى أكل لحومهم لعلمى بأن لحم الخنزير به من
بعض ألأشياء مايجعله فى خانة الحذر والحيطة قبل أن نتناوله
فهو مسبب لزيادة ترسيب حمض البوليك فى الجسم،ومن ثم
فهو معجل أو مسرع لحدوث مرض داء الملوك..لذلك ومن باب
إبعد عن الشر وغنيله فأنا لاأتناوله إلا مضطرآ فى مناسبة.ا
رحبت بالخنزير الذى إبتدرنى بعتاب مرير؟؟خير اللهم إجعله
خير؟؟فيه إيه يابجبوج(وهو إسم الدلع للخنزير حيث أن
إسمه بالأفرنجى.....PIG
لذلك من باب الدلع أناديه ببجبوج..ولم يبتسم أو يغير
من ملامحه المنكوشة،فعلمت بينى وبين نفسى أن ألأمر جلل
فأدرت دفة المناقشة لما هو جاد أو غير هزل..
ماتقول واتكلم زعلان ولاوى خلقتك ليه
وجدت الدموع تنساب من مقلتيه..مكملآ الحديث بلهجة إستعطافية
بقى دى حركة جدعنة تعملوها فيى أنا وأهلى وعشيرتى؟؟
بالذمة ده كلام؟؟تقتلوا إخواتى وتدبحوهم جزر وتقولوا
أصل علشان نمنع إنفلونزا الخنازير إنها تدخل مصـر؟؟
طيب إشمعنى الدول التانية ماجزرتش خنازير عايشة
عندها؟؟ياريتك تقوللى وتسمعنى الدول دى إزاى تعاملت
مع الخنازير أخواتى وأولاد عمومتى وإيه البروتوكول إللى مشيوا
عليه فى سبيل ألإحتياط أو الوقاية من الخطر الذى سيصيبهم؟؟
بينى وبينك فى نفسى لم أستطع أن أجد التبرير المقنع للأستاذ
خنزير أو بجبوج ...إلا أنى قد قتح الله على بكلمات قيلت
كيفما أتفق..
شوف يابجبوج:معلهش إحنا هنا فى الشرق السعيد بنفضل
ألأنسان وبنحترمه،وبنعامله معاملة لطيفة جدآ،وبنعتبره
ثروة بشرية،ألأنسان الشرقى العربى المصرى تمنه غالى
جدآ،بدليل أن لما يحصل حادث ما لاسمح الله ،فى تصادم
قطارين ببعض،أو حادثة على الطريق،وده موش إسم يا
بجبوج لفيلم من إخراج خالد الذكر جــــو ولا حاجه،ده ده
الواقع الجميل إللى حكوماتنا الرشيدة بتقيم وبتوزن
ألأنسان بهذا القدر وذلك الثمن...إنت يابجبوج مفكرها
لعبة؟؟؟طبعآ لازم نضحى بالبجابيج إللى كان على حسها بتقوم
تجارة وكانت فيه بيوت مفتوحة على حسها،بس بينى وبينك
يابجبوج ياخويا،إللى كان بيتاجر فى صنف البجابيج،قلة من
الناس إللى بالى بالك فى منطقة المقطم ،ودول ناس واقفين
لمصر زى العقلة فى الزور..وماقدرش ياأبو البجابيج يااخويا
إنى أتكلم أكتر من كدة...أنت ماتعرفش أن أنا أنتمى لك بصلة
قربى يابجبوج ياأخويا؟؟الناس بيدعوا علينا أنا وأولاد
عمى وأخواتى كل يوم جمعة وبيأكدوا الصلة الوثيقة وذات
القربى بيننا وبينكم،فنحن يدعون علينا على أننا أحفاد
القردة والبجابيج؟؟تصور طلعنا قرايب يابجبوج ياأخويا
يعنى يمكن لو فيه وباء قادم-لاسمح الله-يمكن وأنا لاأستطيع
أن أجزم لسيادتك أننا سوف نذبح مثلكم تمامآ والحى أبقى من
الخنزير ياسيد باجبوج..فهمت والا لسه؟؟
يتمطى السيد بجبوج ويتثاءب ويبدو أنه كان فى مهمة فوقية فى
السماء إذ جاء له إستدعاء ما لمناسبة ما كى يشارك ويحتفل؟؟
والعهدة على الراوى...يمكن!!ا
شوف إسمع،أنا ساكتلك من أول الحديث على أمل إنك تكون
معايا،أو تشد من أزرى،أو تخفف عنى مصيبتى ،لقيتك سايق
فيها وفاتح على الرابع..؟؟
إنسان إيه إللى بتتكلم عليه ياعم جورج؟؟ده ألأنسان عندكم
لما بتدهسه عربية،بيلموا عضمه ويغطوه بورق جرايد؟؟
مش كده والا أنا غالطان؟؟؟
ماتفكرنيس علشان خنزير موش فاهم إللى بيحصل من ورا
ضهرنا،إللى عندكم بيموت ولامؤاخذة فى عبارة،الشر بره
وبعيد بيحصل إيه؟؟بيعوضوا أهله كام؟؟بيحاكموا المسئول،ولا
بيساعدوه على الهرب؟؟وتقولى إنسان..وقيمة،دى لامؤاخذة
دى بريمة بيعطوها لكل مواطن علشان يستخدمها يمكن تريحه
ويحس...يحس بأى حاجة..المهم أنه هايحس
يابنى آدمين؟؟ده إحنا خيرنا عليكم ومغطيكم،من فوق لغاية
خناقة رجليكم..
وانتفض من مكانى لأقاطعه قائلآ::
فضل إيه إللى بتتكلم عليه ياسى بجبوج..فكرنى كده؟؟
آه إن كنتم نسيتم إللى جرى هاتوا الدفاتر تنقرا..وانت راجل صيدلى
مافاتش عليك زجاجة إنسولين كان المريض يتلهف عليها
ليقاوم نقص ألأنسولين تبعه،وبكده إتحلت مشكلة مرضى
السكر؟؟
بينى وبينك ساعتها إحمر وجهى خجلآ من بجبوج،لأن كلامه
صحيح 100%حيث أن ألأنسولين المستخدم فى علاج
مرضى السكر يتم الحصول عليه من الخنازير،وقد كانت طفرة دوائية
لما ظهر هذا الدواء وعاش مريض السكر بعد طول معاناة وموت كان
محققآ...بفضل الخنزير
أفحمتنى يابجبوج ولازم أقف إحترامآ لك،وأرفع القبعة وأحييك
على الجهود الجبارة التى قدمتها للجنس البشرى وماتم من مقابل
حيث قاموا بقتلك وذبحك وفضحك وتجريسك؟؟؟
تقول إيه ياسيد خنزير...ماهم بنى آدمين!!!!!!ا

Sunday, August 16, 2009

شـــــــــذوذXشـــــــــــــــــذوذ

تصور لم أكن أدرى أن الموضوع الذى أود أن أتعلق به أو أعاود
المرور عليه قد اخترت له عنوانآ شاذآ،وكأنه يقول ولماذا لاأكون
أنا شاذ بالمرة مادمت قد اخترت الشذوذ كى تهرطق فيه أو تسوق
فيه الغلبة على رأى أولاد البلد.ا
وعلى ذكر أولاد البلد فهؤلاء يتضاحكون ويتغامزون على من يثبت
لديه أدنى علاقة تتصف بالشذوذ؟؟ولقد حرصت على أن أكتب
التوصيف الذى يستعمل ويستهلك فى وصف المثليين،وهم من لديهم
فى عرفهم (شذوذآ)أى خروجآ عن المألوف فى ثقافتهم أيضآ ويمارسون
علاقات مختلفة عما يمارسه سائر الناس أى بين رجل وامرأة؟؟
وهذا التعبير هو تعبير شاذ من هؤلاء ألأصوليون الذين ما أن تذكر
أمامهم قصة علاقة مثلية بين امرأة وأخرى ،أو بين رجل ومثله
فانهم يقذفون فى وجهك بالقصة المستهلكة والتى تصنف من مصنفات
ميثيولوجيا ألأديان حيث قفزت تلك ألأديان قفزات سريعة من موقف لآخر
كى تستدل على صحة ماتود أن يصل للناس من تعاليم وقواعد كان لابد أن
تدعم بقصة يدعى بعض الدعاة أن القصة لون من ألوان التاريخ!!ا
هناك قصة الخلق التى أشرف العلم على ألإستقرار لحقيقتها،ومراحلها
المختلفة والتى انتهت بسلسة التطور المعروفة حيث انجبت ألأنسان
الذى لايكاد يختلف عما سلفه من أنواع إلا فيما يفرده عنها،أو يميزه
بها عن غيره،مثل الأنتصاب والوقوف ،والقشرة المخية وما بها من
مراكز معرفية،وتعلمية،وأشياء أخرى لسنا فى مجال السرد لها.ا
أما ماورد من قصص شملت بطبيعة الحال مايقال من أن شعبآ بأسره
قد عوقب على (شذوذه)وتفضيله للشهوة التى تلتصق بالرجال عن
النساء،فهذا وهم وشذوذ فى التفكير أحسبه شذوذآ يضاف إلى
قوائم الشذوذ اللاحقة.ا
المثليون يشكلون مايقرب من 7-10%من مجموع السكان،وقد اتفقت
مجمل البحوث على تلك النسبة وذلك فيما أصبح مباحآ للبحث أو
الريبورتيجات الصحفية التى قد يفاجأ القارئ بمثولها أمامه بعد
أن كانت مناطق ملتهبة لايمكن ألأقتراب منها أو التحدث عنها؟؟كأنها
تتساوى فى قدرها أو فى جلالها مع المحرمات الدينية التى عقدوا
العزم على تكفير من يمس كهنوتها،وأن يلقى من الذل والمهانة ما
يتساوى مع ماكان يلقاه البشر فى العصور الوسطى المظلمة من حرق
أو قتل أو إعدام على خازوق؟؟أما اليوم فالجزاء هو النفى من جنة
ذلك المجتمع الملئ بالمتناقضات،المتفرد بالغرائب وعديد الشذوذ
ولقد سبقنا العالم ياسادة بسنوات عديدة فى دراسات المثلية الجنسية
وتوصيفها نسبة أو مقارنة مع السلوك ألآخر الذى يجمع بين رجل
وامرأة!!ا
لقد قالوا القول الفصل،وللأسف أن من قال هم الفصيل الضال أو ممن
ينتمون أو يلتحقون باقوام المغضوب عليهم،ولم يكونوا للأسف من
أطهر أمة،أو من نسل البدو القح ،أو ممن يلتحقون بخير أمة؟؟
قالوا فى نهاية السبعينات من القرن المنصرم،أن المثلية الجنسية
ليست بمرض يصيب البشر،أو أنه توجه غريب،بل هو توجه جنسى يصيب
بعض الناس ويجعلهم يتجهون بعواطفهم وميولهم،ونزعاتهم،وشهواتهم
إلى الجنس المثيل الذى لايرون سواه،ولايبغون غيره.ا
وبما أن المثلية ليست بمرض ففعل البحث عن دواء لاوجود له بالمرة
وإلا فخبرنى كيف تبحث عن دواء لشىء غير قائم أو موجود؟؟
بطبيعة الحال نحن نعيش فى أرض ألأنبياء،مدعمين بالتعاليم السماوية
ومشمولين بالرعاية الفوقية،لايجب أن نفتح صدورنا لهذا الهراء حتى لو
كان صادرآ عن أعلم العلماء أو من أكبر الفقهاء،لأنه حتى لو
كان مواكبآ للعلم وكان فى ذات الوقت متعارضآ مع ما بثه التعليم الدينى
فيرجح الدين على العلم؟؟ونحن لسنا ببعيدين عن المتوفى إلى عالم الجنان
(السيد بن باز)
الذى أفتى بعدم القول بكروية ألأرض وإلا؟؟فالجزاء جاهز والفتوى حاضرة
شىء شاذ
أو هذا هو الشذوذ بعينه.الأى شئ؟؟
للتكفير ،والتعهد بعدم التفكير ؟؟يالإعمال العقل فى الثقافة البدوية؟؟
إذن لاتنطبق كلمة الشــــــــــــــواذ بالمرة على الشواذ؟؟يبدو أنى أخربط
وقد أزفت الساعة فوصلت حتى الثانية صباحآ بتوقيت الفرنجة....عافانا
الله واياكم منهم ومن شرورهم ومن مثليتهم ومثلهم

Tuesday, August 11, 2009

وكان لابد أن أجأر بطلب النصح من صغيرتى"مـــــــــــــريم"الملاك البرئ

كان من المفترض أو ماكان ينبغى أن يكون هو تكملة الحديث
الذى بدىء من قبل وكنا على وعد وبصدق أن يستكمل للتدليل
أو التأكيد على أن فى مصرنا العزيزة مازال شذى يلتصق
ببعض الناس يدلل على طهرهم ويؤكد على عفتهم ونقاء
سريرتهم.
ولأمر ما تكأكأت على ألأحداث وتعاقبت على الظروف فوقعت
بينها كمن يقع بين شطرى الرحى فكان لابد من الحديث عما
جد أو استجد فى مسيرة الحياة ولو أنها تعنى الحياة الخاصة
ولاتمس شطرآ ما من الحياة العامة التى نحن لها مهمومون
أو لها وبرمتها نحن لها متوجهون!ا
وما أريده اليوم هو بث خطاب مفتوح إلى إبنتى الصغيرة و
تدعى "مـــــريم" وقد جرت العادة أن يقبل الولد على أبيه
يستأنسه أو يسترسله فيما يلم به من نوائب أو مشكلات
قد تعييه على التعامل معها بسلاسة ويسر،وقد يجد الفشل
حليفه إذا ما بث ألصديق الصدوق ما يعانيه أو تلميحآ و
تصريحآ لما يقاسيه؟؟فلا يجد بدآ من أن يرتمى فى أحضان
القامه الكبيرة،أو الهامة الباسقة أمامه وهو يكاد لايرى
غيرها أو هكذا بالفطرة أو بالموروث أحدآ يحقق بغيته
أو يؤكد رجاءه.ا
أما اليوم فلتسمح لى العزيزة "مـــريم" أن أجلس أمامها
على كرسى غير مريح،ولا يحوى شيئآ من وثير أو حرير
حتى تكاد أن ترانى متقلقلآ غير هادئ وأنا أستجمع
شجاعتى وسلامة بنيانى لأتحدث إليها بعد أن عقدت العزم
على أن أبوح لها،وأستئذنها،بل وأرجوها أن تكون رحيمة
بى،شفوقة على،خاصة وأنى هرم عجوز،أو كهل مسن
استطاعت السنون أن ترسم على ملامحى آثارها وأسرارها
دون خوف أو وجل فتلك ألأيام وهذه السنون لاتجامل أحدآ
أو تكذب أبدآ،وعليه فسأكون عاريآ أمامك ياصغيرتى حتى
من ورقة صغيرة يعمد كل الناس لإستخدامها ذرآ للرماد
فى العيون حتى تتوارى سوءاتهم،أو تختفى عوراتهم
فلن أكون هذا الرجل الذى يخفى الحقيقة خوفآ من أن تتبعثر
مكوناتها أو تنتشر مكنوناتها فيضحك من يضحك،ويتأسى
من يتأسى..ثم لايلبث أن يلفه الزوال،ويشمله النسيان!!ا
صغيرتى العزيزة::ا
لم يكن من بد أن ألقى على مسامعك كلمات قد يكون لها وقع
الزلزال أو صلاصل ألأجراس على مسامع الناس،فتلك الكلمات
تنبئ عن شىء غير مألوف،لايرضى عنه مجتمع قوامه أناس
قد أرتضوا فيما بينهم أن هذا الشىء ضد سنن الطبيعة،و
مناوئ لما قرره الرب وارتضاه أن يكون ناموسآ أو شريعة
بين الناس فى علاقاتهم الدنيوية،وأن من يخالف ذلك فسيكون
الجزاء من نفس العمل..غضب من الرب يؤدى إلى عذاب
تختلف شدته باختلاف غضب الرب وثورته على من تجرأ
أو جهر بعدم الطاعة،وكان من المخالفين أو المختلفين.ا
ولعل أباك ينتمى إلى هذا الفريق الذى حظى بغضب الرب
فقد كنت منذ نعومة أظافرى،وقبل أن أشرف بلقائك أو
أسعد بلقياك،أن أكتشفت إختلافآ لتوجهى الجنسى عمن
يكون فى سنى أو ينتمى لزملتى،ولم أفصح عن هذا التوجه
الذى قاسى وتحمل الكثير من الصفات القبيحة،أو الكنايات
الملعونة ممن لايعرف قبل من يعرف حقيقة هذا التوجه
وكان لابد أن نحمل صليبنا على أكتافنا..ولنكون من يقدم
نفسه فداءآ لأمثالنا،وأمثال من يأتى من ألأجيال اللاحقة
بعدنا؟؟
وقد توسلنا الكبت وعدم ألإفصاح عما يدور بداخلنا،واحترمنا
مقدسات المجتمع الذى لايعترف إلا بمن يشهر طقوس الزواج
بين رجل وامرأة حتى يحظى باحترام المجتمع والحصول على
صك من صكوك غفرانه والتى تقضى بأحقيتى فى العيش بسلام
واحترام مع باقى أفراده ومؤسسيه؟؟
وحينما وهبتنى الطبيعة بشقيقيك،ثم كانت الخاتمة تلك الصغيرة
الوديعة والتى عندما أشاهدها أتصور أنى أمام أحدى الملائكة
تهدهدنى،وتلاطفنى ،وتزيل عن كتفى بعضآ مما أنوء بحمله
من قسوة أو حرمان.ا
نعم ياصغيرتى فالحرمان كان رفيقى طيلة سنى عمرى،ولم أقدم
حتى اللحظة على مواقعة ما مع فرد ما أو لغرض ما..حتى أحصل
على اللذة،أو أجنى ماوراء الشهوة،ولم يكن عجزآ منى أو قصورآ
عنى،ولكن كان الشىء الذى يمنعنى هو أولادى ،الذين كانت
صورتهم تتمثل أمامى لحظة أن أهم بعمل شىء ما يزيل من
معاناة أتكبدها،أو حرمان أتعرض له يخفف عنى أو يسرينى
أو أن أكون متوحدآ مع فريق من البشر أصبح وبمرور ألأيام
وجوده أمرآ واقعآ،والإعتراف به من المسلمات،له من الحقوق
وعليه من الواجبات ماللبشر ألآخر،الذى يتوهم بعض الناس
أنهم أعلى درجة منهم،أو أرفع قدرآ إزاءهم لأنهم "أسوياء"بما
يقارن معهم من كونهم "شواذ"،أي سوية،وأية شذوذ؟؟
واليوم وكما يقال :لقد بلغ السيل الزبى،وأصبحت على مشارف
عدم ألأتزان النفسى لحاجة تنقصنى،أو لعاطفة تعوزنى
أريد أن أشبعها،أو أحققها ولكن::
ما يمنعنى هو حكمك وحكم أخويك على أب لهما يود أن يؤتى
من ألأمور ماهو مستهجن بلغة المجتمع الذى نعيشه أو
نحياه،وهل سيمسكم ضرر ما حين تعلمون أن أباكم قد أختار
أن يسير فى بعض الطرق المشحونة بالقيل والقال؟؟
هل ستهربين من الطرقات التى يسير بها أصدقائك لمجرد
علمهم أو معرفتهم بأن لك أبآ يؤتى "الفاحشة" من العمل
أو ينتمى إلى المرفوضين من جنة هذا المجتمع؟؟
وماهو الحكم الذى سوف تصدرينه أو يتصدر صفحة
علاقتك بأبيكى،وهل مكتوب بالمداد الأسود كلون القار
أم سيكون رحيمآ ينطق بالدعة والشفقة وسيكون مشمولآ
بروح القانون لابنصه الجارف الجارح؟؟
ماأطلبه هو الحكم العاقل العادل

Sunday, August 9, 2009

فاكر لما الواد إللى فرحان بنفسه قال للسادات:الفساد..الفساد فقال له ::فساد إيه يابنى؟؟

 بيني وبينك ومتضحكش عليه أقدر أقولك وضميرى
مستريح-بفرض أن هناك ضمير يوخزنى فى بعض
ألأحيان،وأقوم بوئده وتعنيفه فى أكثر ألآوان!!!ا
لاأجد ماأقوله لك،أو أن أطرحه عليك،بالرغم من كثرة
المواضيع المطروحة على الساحة،وبالرغم من
تشابكها أو تضاربها؟؟
ياترى نعاود الكلام عن أمراض الصيف؟؟وهو التعبير
المهذب لمجموع ألأوبئة التى أبتلينا بها فى مثل هذا
الوقت من كل عام؟؟ولاتفرق بين كبير أو صغير فقد
كان ألأسهال الصيفى يجتاح أطفال مصر ويختص
بأطفال البطة السوداء حيث مبادىء الصحة العامة
لايعرفها ألأهل أو الولدان،فالذباب زائر مرحب به
فى كل زمان ومكان،ومن ثم فالميكروبات مرحب بها
دونما تململ أو تذمر ولتقوم بالواجب وأكثر!!ا
فى فترة الستينيات من القرن الماضى كان ألأسهال
الصيفى يحصد أرواح العديد من ألأطفال ويؤدى
بالأطفال إلى جفاف،أى نقص فى حجم السوائل التى
تقوم عليها الحياة واللازمة والضرورية لبقاء
الخلية الحيوانية حية،وتلك الخلية لها نظام دقيق فى
الإحتفاظ ببعض ألأملاح والتخلص المستمر من
البعض ألآخر وذلك فى ديناميكية محسوبة،حتى إذا فقد
الجسم سوائله إنهار هذا التوازن ودخلنا فى مايعرف
بالجفاف؟؟
جسم بدون اتزان اليكتروليتى يعنى انهيار واستئذان
فى الخروج من الحياة؟؟
وفى المراكز التى كنت بها كان أطباء ألأطفال يعملون
ثلاث فترات يوميآ وذلك من كثرة ما يتعرضون له من
مرضى يطلبون العون والمساعدة،حتى أن بعضهم و
كان فى إحدى مراكز سوهاج وقد قابلته بأسيوط يقول
لى أنه لولم يتردد عليه يوميآ ستون طفلآ يطلبون العون
منه يعتبر نفسه طبيب أطفال فاشل،أو غير موثوق به
ولم يكن هناك من دواء يقاوم حالة الجفاف فى تلك
الفترة،وأتذكر أحد ألأطباء المتخصصين بطب الأطفال
قد أخذ على عاتقه مسألة إعادة التوازن الإليكتروليتى
عن طريق التنقيط الوريدى لمجموعة أملاح أساسية
وذلك بعد أن يقوم بحلق شعر الطفل وغرس إبرة فى
فروة الرأس كى يتم بها نقل المحلول المعوض لما فقده
الطفل من أملاح وسوائل؟؟
كانت طفرة كبيرة كسب من ورائها الدكتور "عونى" و
هذا إسمه الكثير وعلى ماأتذكر كانت الجلسة الواحدة
للطفل بخمسة وعشرين جنيهآ؟؟!ا
بعد ذلك قدمت إحدى شركات الدواء المحلول الإليكتروليتى
لمعالجة الجفاف وأصبح يتم تناوله عن طريق الفم دون
اللجوء لفروة الرأس مما أنقذ حياة أطفال عديدين من
كانوا ينتظرون دورهم كى يكونوا فى عداد ضحايا مرض
ألأسهال الصيفى!!ا
شىء آخر كانت مصر تتعرض له على دورات قد تقع بين
خمسة عشرة سنة أو يزيد هو وباء الكوليرا،وأول وباء
كوليرا كان مايعرف بكوليرا القرين وهى قرية من أعمال
مديرية الشرقية وقتذاك وتسرب إلى باقى مديريات
ومحافظات مصر"المحروسة"،وقد حصد المرض الكثير
من شباب وكهول مصر على حد سواء،ووقتها كنا فى
سنة 1947/1948 على ماأتذكر،وقد عاود الكرة فى أواخر
الستينيات ،إلا أن الحال قد اختلف بفضل عقار
"التتراسيكلين"المعروف تجاريآ تحت إسم"التيرامايسين
هى ضيوف ثقلاء بكل المقاييس،وغير مرحب بها بكل
المعايير،وماهو مطلوب من الفرد مراعاة أولويات
الصحة العامة التى يفرد لها مقرر طبى قائم بذاته يدرس
فى ردهات كليات الطب بذات المسمى"الصحة العامة"أو
Hygiene
    كلام ممل لايودى ولايجيب،وينطبق عليه المثل الذى يقول
حجة البليد مسح التختة؟؟مهو ياولداه ماهو شايف شىء
يشغله أو يعمله!!ا
إيه رأيك إفتكرت حالآ كلمة أصبحت من المألوفات أو من
الطبيعيات فى حياتنا اليومية ..وهى كلمة"الفســــــــاد"و
التى نمت وازدهرت بفضل وبركة أناس كان وجودهم فى
بادىء ألأمر وجودآ شيطانيآ،وكان مجمل عملهم يتم فى
دهاليز الخفاء،إلا أنهم استقوا،وتوحشوا لمساندة ذوى الجاه
والسلطان لهم فتوالدوا،واستولدوا،وأصبح لهم نواب وممثلين
فى كل شاردة أو واردة من حياة المصريين،وأصبح من السمات
البارزة والتى يبحث عنها عمنا وأستاذنا جلال أحمد أمين فى
كتبه مثل "ماذا حدث للمصريين؟"وقد تساءل فيه عن كل
المتغيرات التى تعد مسئولة تمامآ عن الخيبة القوية التى
نعيش فى ظلها،واستظللنا بثرائها،ألا وهى خيبة الفساد؟؟
أصبحت الرشوة مقننة،وأخترع لها مسمى جديد وهو إكرامية
أو تفتيح مخ؟؟وقننت أيضآ العمولات فأصبح بعضهم يكنى
بمستر فلان 10%،ياااااه ولا آآآآآآآآه يابلد؟؟
شحنات قمح تدخل مصر من بواباتها الرئيسية بدون إحم ولا
دستور مطعمة بالسوس والحشرات الهائمة وغير الهائمة؟؟
وتسألهم يقولون لك أن هذه الحشرات قوامها بروتين وهو
لازم ومعين على رفع القيمة الغذائية للنشويات عديمة البروتين؟؟
بالذمة ده كلام؟؟
ومعظم ما يدخل مصرنا العزيزة هو فى قائمة المرفوضات من
الوجهة النظرية،ولكنه موافق للمواصفات الإكرامية ؟؟
ويبقى السؤال..........:ا
هل كل المصريين من ذوى الذمم الخربة،أو النفوس المرتشية
يعنى السؤال بصيغة أخرى::ا
هل كل المصريين خطافين،وضميرهم أصبح فى أجازة مفتوحة؟؟
ياريت تفكر ويايا وتحاول أن تجيب بأمانة وماتبقى لك من ضمير
أنا شخصيآ سأجيبك بما يدعم ماأقول من أمثلة حية تشهد على حياة
الضمير لبعض المصريين...تابع معى فهناك قصة حدثت بالفعل
فى عهد مضى..سأقصها عليك تباعآ فإلى لقاء

Sunday, August 2, 2009

إسمها "سالمونيلا تايفى"وهى مسئولة عن مرض التيفوئيد...

ساعات يكون ألإعلام ميكروفون عالى الصوت ينبح
بالصوت العالى،ويحدث لك صداع تضطر معه أن تطوف
على صيدليات 6أكتوبر كى تنتقى أنجح مسكن أو أنجع
دواء يخفف مما أصابك وأصابنى من دوشة دماغ.ا
ساعات تكون دماغك موزونة أو بلغة أهل البلد متكلفة
وذلك عن طريق أشياء أنت تعرفها لكثرة ما زادت وعادت
خاصة فى أيامنا تلك؟؟
تصطبح بمانشيت من البنط المتوسط أو العريض على
حسب مزاج الصحيفة ليزف إليك خبر إنتشار مرض
التيفود فى قرية كذا بالمنوفية؟؟وبعدها بيوم يلحق
ماكتب أمس أو أول أمس بأن التيفود قد زحف على
محافظة الشرقية،وبعدها بساعة تسمع اتصال هاتفى
مع سيادة محافظ القليوبية تستفسر المذيعة الرشيقة
فى ملبسها والرقيقة فى ملمسها من سيادة المحافظ عن
صحة ما ذكر من أن هناك حالة تيفود لفتاة أتذكر أن
أسمها باتعة أو حلاوتهم ..هل دا صحيح يافندم؟؟
ياريت نعطى كل شىء قدره،وألا نكون حلل نحاسية
أو أبواق ميكروفونية لتضخيم شىء -متفق معك-أنه
موجود ولكن له وزن نسبى يجب ألا نتعداه أو نتخطاه.ا
التيفود موجود فى مصر شأنه شأن العالم من زمن فات
وكان من ضمن ألأمراض المستعصية التى لاعلاج لها
أى أن النتيجة الحتمية هى نفوق المريض،وإن كتب له
النجاة أو الشفاء بقدرة قادر يكون محملآ بآثار غير
محمودة مثل فقدان السمع أو البصر ؟؟
أشهر من أصيب بهذا المرض هو الراحل الفنان "نجيب
الريحانى" الذى خضع للمرض دون وجود علاج له فى
مصر فى ذلك الوقت..ولكن فى تلك الفترة استطاعت
شركة "بارك ديفيز"العالمية الحصول على نتاج فطر ما
لمادة صنفت على أنها مضاد حيوى أضيف إلى القائمة
الضيقة من المضادات الحيوية التى كانت موجودة فى
هذا الوقت وكنا وقتها حوالى عام 1947-1948
وقد حمل هذا المنتج إسمآ كيميائيآ "كلورامفينيكول"و
قد حملته شركة "بارك ديفيز" إسمآ تجاريآ "كلورومايستين"و
اعتبر سحرآ لمعالجة مرض التيفود وللأمراض ألأخرى التى
تبدى حساسية بجراثيمها لذلك المنتج.ا
إخوانا الطلاينة دماغهم شغال فى النصب والسرقة على
خلق الله،فلم يتورعوا عن سرقة ألأوراق الخاصة بمنتج
الكلورامفينيكول أو"الكلورومايستين الأنجليزى ليقوموا
بانتاجه فى شركة "كارلوإربا" ألأيطالية تحت إسم
"كيمستين"وهو نفس المستحضر الذى أنتجته بارك
ديفيز وصرفت عليه دم قلبها ؟؟ حاجة ببلاش كدة؟
باتصالات ومساعى سريعة تم طلب عدد من علب
الكلورومايستين لعلاج نجيب الريحانى،وحدث بالفعل
وأعتقد أن سعر زجاجة الدواء وقتها كان يصل لخمسة
وخمسين جنيهآ(الكلام ده فى سنة 1948)مبلغ كبير
طبعآ،ولكن لم يمهل القدر الريحانى كى يتناول الدواء
ويعبر محنة التيفود!!ومات الريحانى
بمرور ألأيام أصبح الكلورامفينيكول متاحآ للعامة والخاصة
على حد سواء وكنا فى سنة 1965 فى ديروط نقوم
بصرفه من مخازن مديرية الصحة بأسيوط(التموين
الطبى) شأنه شأن البنسلين،وذلك للأستخدام الكبير
فى مستشفى الحميات بديروط.ا
التيفود يأتى لمريض ترك ذبابة تعف على طعامه وهوه موش
واخد باله،ثم كان جائعآ فأكل ثم مرض ..قصة بسيطة
أبطالها بالآلاف تحدث كل يوم ،ولكن علاجها أصبح أبسط
مما تتصور طالما يتناول المريض الجرعة المنضبطة والتى
يحددها ألأخصائى (3جرام يوميآ) حتى تنخفض الحرارة
ثم تقلل الجرعة وأعتقد بعد مرور 14يوم ينتهى الخطر
التيفودى القاتل...ألأمر سهل جدآ
بعد ذلك ظهرت آثار جانبية رهيبة للكلورامفينيكول خاصة
على كرات الدم البيضاء والتى أودت بحياة بعض الناس
فأصدرت الجهات الطبية المسئولة مثل منظمة ألأغذية
والدواء ألأمريكية قرارآ بعدم إستخدام الكلورامفينيكول
إلا فى الحالات التى تثبت وجود ميكروب التيفوئيد وذلك
عن طريق عمل إختبار حساسية يظهر من ورائة حساسية
الميكروب له.أما إستخدامه عمال على بطال فهذه فى عرفهم
وبنفس التقرير"جـــــــــــــــريمة"ا
بمرور ألأيام أكتشفت منتجات أخرى طبيعية ومخلقة ثبت
أن لها أثرآ مناوئآ لميكروب التيفوئيد مما أبدى تحولآ
فى طريقة العلاج وعدم ألأعتماد على المنتج القديم وهو
الكلورامفينيكول!!ا
إذن العلاج ميسور ومتاح والنتائج 100%شفاء..إذن
تراكم وازدياد حالات التيفوئيد مرده للإهمال أو التدنى فى
الخدمة الطبية،لعلاج المرضى،ومما يثير الضحك أن
يقول أحد أباطرة المسئوليين أنه سيقضى على التيفوئيد
فى خلال يومين؟؟ياجاهل علاج التيفوئيد يستغرق 14يوم
وإلا تحدث نكسة،أو يكون المريض حاملآ للمرض(دون
أن تظهر ألأعراض عليه) فى منطقة القناة المرارية.
ثم لاتنسى أن مكافحة ألأسباب التى يأتى من ورائها المرض
لهامة جدآ مثل عدم شرب مياه ملوثة وقد رعت بها جيوش
الذباب أو اختلط الحابل بالنابل وتقاربت مياه الشرب
مع مياه الصرف(الغير صحى؟؟)ا
نحن فى القرن الواحد والعشرين وحالات كثيرة تطلع لسانها
وتقول أنا مريضة بالتيفوئيد،وعلى فكرة لسان مريض التيفوئيد
يكون مثل الفراولاية،ولونه أحمر..لاتخطئه
لو كنا سنة 1948 ماذا كنا سنفعل؟؟

لم تكن حبيبات "التايلينول" المسكنة،ولكنها كانت........ا

وكانت الخطابات المتبادلة بيننا وبين المهاجر الجديد -هذا بفرض
وصولها إلى أيدينا ولاتقع تحت طائلة السرقة بقصد الحصول على
طوابع البريد -وذلك من قبل ساعى البريد الذى يتوق دائمآ لقنص 
كارت معايدة جميل ،أو أن يكون من هواة جمع الطوابع كما قلت
لك سابقآ،أو أن يتم إعدام الخطاب حال وقوعه تحت طائلة التفتيش
أو كما كان يطلق عليها إسم الرقابة حتى لاتكون هناك خلايا تعمل
ضد الدولة،خاصة من أناس تتوهم الحكومة فى وطنيتهم،أو تتوهم
عدم ولاءهم لمصــــر؟؟
على أية حال كانت الخطابات تحمل مشاعر الحنين لمصر عامة،و
لأسيوط خاصة ،ونسترجع الذكريات على صفحات خطاب لانملك
سواه ،أو هاتف تالف يجعلك تتصل بالعافية،هذا لو قدر لك وكنت
من المحظوظين بقيامك بالاتصال بقريب لك مهاجر فى بلد أجنبى
الخطاب الذى وصلنا -وكان بالتحديد-لأحد أفراد العائلة البرسومية
بأسيوط كان مندبة،أو صراخ،أو بكاء لما استجد فى حياة المهاجر
من تغيير جذرى فى طبيعة التعامل فى أمريكا بلد البراجماتية
والتى لاوجود للعواطف أو المشاعر بها،المهم أن تحصل على 
الدولار،بطريق أو بآخر كى تستطيع أن تؤدى ماعليك من التزامات
وواجبات لأسرة على رأى المثل متعلقة فى رقبتك؟؟
كل هذا يهون ويمكن أن تتأقلم عليه،وأن تتخلص من الآلام النفسية
التى كان يبثها لنا من حين إلى آخر،إلا مافوجئنا به أو الفاجعة
وهو يسرد لنا أن ألأبنة الكبيرة والتى تخطت المرحلة المتوسطة 
لتنتقل إلى الجوقة الجامعية بما فيها من حرية أو تحرر وكان
لزامآ على تلك الفتاة أن تتواءم مع العادات والسلوك الجديد الذى 
اتضح أنه على النقيض من السلوك الشرقى بل السلوك الصعيدى
أو ألأسيوطى وأنت تدرك ماذا يرى الصعيدى فى أنثى تكون بقدها
أمامه؟؟ماهى الصورة الذهنية التى تلبس دماغ صعيدى إزاء
أنثى؟؟مخلوق درجة خامسة،تابع واسير للذكر،خلقت من أجل
أمور تلزم لراحة الرجل...وأنت أدرى بذلك والأوضاع الأجتماعية
المتردية التى كانت ومازالت تكابد الكثير منها إزاء التسلط
الذكورى والنتائج الوخيمة له!!ا
فى يوم ما وكعادة ألأم الشرقية الصعيدية ألأسيوطية،وبينما كانت
صغيرتنا نائمة تسللت أنامل ألأم لحقيبتها الخاصة من باب
ألأطمئنان ليس إلا والتعرف بطريقتها الخاصة على سلوك ألأبنة
من وجود قصاصات توحى بعلاقة ما محظورة صعيديآ بين الرجل
والمرأة،وهو ما يندرج تحت العلاقات الغير مشروعة..كان هذا
الهاجس هو منتهى التصور أو التوقع من ألأم ..ولكن كانت 
الواقعة التى كشفت عن تواجد 
contraceptive pills"أقراص منع الحمل"
بحقيبتها،وخضعت ألأم لوهم نفسى بأن ما عثرت عليه ليس 
سوى أقراص التايلينول المسكن أو شىء من هذا القبيل؟؟
لا لم يكن كذلك بل كانت فعلآ حبات لمنع الحمل!!!!ا
لم تتحمل ألأم الصدمة بل شاركت زوجها فى تحمل وقعها عله
يجد حلآ للمصيبة التى وجدتها بحقيبة الفتاة.ا
بينى وبينك إن لم تتوحد تلك الفتاة فى سلوكها مع صديقاتها
أو زميلاتها فستقع فى دائرة ألإستهزاء والتصغير وعدم
النضوج لأن هذا هو ما هو سائد فى هذا المجتمع،ومن يحيد عن
سلوكه فيه يوصم بالشذوذ أو عدم النضوج...فهل لو كنت
مكان تلك الفتاة ماذا كنت ستفعل؟؟
لاشك أن مسألة العذرية أو رفض وجود علاقة جنسية بين
الذكر والأنثى فى مجتمعات قبل حضارية لهو أمر غير مقبول
يجر من نتائجه مشاكل متعددة،ومن رأيى أن اكتساب خبرة ما
قبل إرتباط الأنثى أو قبل زواجها لهو ضرورى وواجب لأنه
يوسع من مداركها ومن آفاقها على عكس الأنثى المتقوقعة
والتى تؤثم أية علاقة بينها وبين الذكر..مما يخفض من
نسبة ألأخطاء التى تقع وتكون من نتائجها القتل أو الزواج 
القسرى.ا
هل سنصل يومآ ما لأن نكون فى بوتقة واحدة مع التقاليد
الغربية التى لاتقيم وزنآ لما يسمى "غشاء البكارة"؟؟
أرجوك لاتكن قاسيآ على ما أعتقده،أو أعتنقه من مبادىء
أو أفكار ،المهم أن تكون مقتنعآ تمام ألأقتناع بما يدور فى
رأسك من مبادىء أو أوليات...ا
وعلى رأى واحد بيقول فى ختام الحديث::ا
مصر بخير...سلام عليكم؟؟؟