CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Monday, September 8, 2008

وقابلت "ناجى" بعد طول غياب

...ولم أصدق نفسى حين وقفت أمامه وتتداعى اللمسات والتصافحات
بالأيدى أما بالعيون فكانت النظرات الغير بريئة حيث تخفى وراءها
الكثير والكثير...
وقد كانت تلك مقدمة للقاء والذى يلزم له بالضرورة الكثير والشرح والتفسير
والتوضيح والتعبير حيث أنه لم يكن كأى لقاء بل تداعى منه شريط الذكريات،وهى
جد كثيرة متنوعة وبلا ادنى شك متربعة فى ذاكرتى التى لم يصبها الصدأ بعد!!
والذكريات قد تتفرق إلى نوعين لاثالث لهما:إما ذكريات سارة لاتمل
أو لاتكل من إستعراضها أو إستمرارها كشريط سينمائى محبب لك تتمنى
أن تشاهده اليوم وغذآ وبعد الغد ولاتقول همسآ أو علنآ كفى أو بس بأه
كما يقول المصريون،والنوع الثانى هو ماتود أن ينغلق عقلك بما فيه من
مخزن الذكريات القابع بالمخ،هذا إن كان هناك مخ...!!
وأعود إلى ناجى وهذا هو إسم الصديق الذى أعتبره الصديق فوق العادة
بما يحمله وأنا كذلك من ذكريات تنتمى للنوع ألأول كما قدمنا،وهى
ذكريات مشتركة أو قمنا بصنعها أو إنتاجها مثلها مثل أى منتج آخر
يتوافر على إنتاجه شخص أو قد يكونا شخصين المهم أن هناك
ما يستحق أن يكون شريطآ سينمائيآ لذيذآ وعزيزآ على كلانا؟؟؟
وأظن أن ماأود أن تشاركنى فى فهمه أو فى حقيقة ألأمر ماأود
أن تساعدنى فى ألإفصاح عنه أو ألإبانة به قد أصبح وشيكآ...
فناجى حنا وهذا هو إسمه الحقيقى كان يزاملنى فى المرحلة
ألإعدادية وقد كنا نجلس إلى جوار بعضنا فى السنة الرابعة
ولا تظن بى الظنون من خرف أو عته قد ألم بى أو قد أصابنى
حين أعلنك بأنا كنا فى السنة الرابعة ألأعدادية،فقد كنت شاهدآ
على المرحلة ألإنتقالية بين سنوات ألإبتدائى الأربعة ،وبين
السنوات ألإعدادية،فلم أحظى سوى بسنتين فقط فى المرحلة
ألأعدادية ثم إنتقلنا بقدرة قادر إلى المرحلة الثانوي وما
حدث لى حدث أيضآ بالفعل لناجى الذى كان والده يعمل
جواهرجيآ أو بائع ذهب،ولم يكن ألأمر مصادفة أن نكون
إلى جوار بعضنا البعض فمن الطبيعى أن نلتئم فى مكان واحد
وأنت لاتفتقد الذكاء لتعلل سر جلوسنا سويآ على تخنه
واحده أو "ديسك" واحد بلغة اليوم؟؟
وبصراحة وعلى بلاطة فقد كنا الوحيدين بالفرقة الرابعة
بالفصل رقم واحد على دين واحد،وكنا نحضر حصة الدين
لباقى الفصل أو معهم من باب الفضول ليس إلا،وبعد الحصة
يحدث تسامر بيننا وأقول لك الحق كان تسامرآ صبيانيآ
ليس به ثمة عمق أو إجهاد للذهن لابد أن أعلن لك كذلك
أن الصداقة التى جمعتنا فى المدرسة
إمتدت لتعلن عن نفسها أيضآ فى الكنيسة فكنا نلتقى أيضآ
يوم ألأحد لنصلى حتى ننول البركة
فى الفصل وإلى جوارى وبطريق الصدفة وإستنادآ إلى
أحاسيس سابقة أو عواطف دفينة منى ولك أن تقول ومنه
كذلك ،تلاقت أيدينا وأصابها بعض الضغوط التى ترجمت إلى
أشياء أولها ألإحساس بالراحة ويليها الشعور بخدر لذيذ،أما
ثالثها فكان ألإنتقال إلى إلتصاق فخذينا يعلو على غير القصد
مما أصابنا بشعور فرض علينا أن نزيد منه أو نستزيد من
آثاره!!
لم أكن أتصور أن ناجى سيكون مستجيبآ لتلك الحركات
الصبيانيه لدى الغالبية أو ألأكثرية من زمايلنا المحترمين
ولكنها أصبحت تعنى لنا الكثير والإحساس الوفير بيننا
وقد تعدت تلك الحركات المثلية وأظنك لا ترفض رجائى لك
بتقيمها كذ لك فهى حركات تنطق بالمثلية وبالإحساس
المثلى فى أبهى صوره!!
وعليه فقد جرى إتفاقنا هذا على أن يتواصل أيضآ بالكنيسة
التى كنا نختلس من وقتنا بها أكثر من دقائق لنختبىء بالأشجار
التى كانت بحديقة الكنيسة ونختلس القبلات مع بعضنا،بينما
الحضور يستمعون للموعظة أو يستمتعون بها فأنا لا
أستطيع أن أحدد ذلك، هل من يجلس أمام الواعظ وهو يصيح
ويندد بالخطايا،وأن ذلك يغضب المسيح وأشياء أخرى يحض
عليها بينما الحقيقة أنه هو يمارسها،وأقلها شرب الخمر؟؟
كثيرآ ما كانت الكنيسة مسرحآ للعمليات المثلية من إلتقاء
أعضاء غير متجانسة بعضها بالبعض ألآخر،بعضها له طول ،و
بعضها مفلطح أما ألأخير فهى اليد التى تحمل أصابع
تستخدم فى إنجاز مهام عديدة،ومن بينها إحتضان أعضاء أخرى
ليست مفلطحه أو مستعرضة بل آلت على نفسها أن تكون طولية
المظهر عجيبة المخبر؟؟ كنت أفضل تلك اللعبة التى كانت تتم
برضى تام بينى وبين ناجى...
وأنجزنا المرحلة الثانوية وأنتقلنا إلى المرحلة الجامعية بفضل
مجاميع كانت لاتسمح لنا بدخول معترك الحياة الهندسية
بل كنا تلامذة خايبين وما يطال ناجى يطالنى فقد حصلنا على
مجموع يكاد يكون شبة متساوى،مابين ثلاثة وسبعين بالمائة
وأربعة وسبعين بالمائة ،وقد أقسمت كلية الهندسة ألا تستقبل
سوى من يحمل على ظهره خمسة وسبعين بالمائة ،وكنا من
المطرودين من جنة كلية الهندسة وقد وددنا أن نكون ممن
سيانالوا شرف الإشتراك فى تعمير السد العالى بأسوان...
شفت الخيبة؟؟
ناجى ذهب إلى الطب ،وتوأمه فضل الصيدلة،وتلقينا
دروس الفرقة ألإعدادية سويآ على مسرح مدرجات كلية
العلوم جامعة القاهرة،ثم انقطع حبل التواصل بيننا ،وتفرقت
بنا السبل حتى تخرجنا ...
وكان التكليف ينتظرنا:أحدنا جاء تعيينه فى بلدة ريفيه أو
مركزآ من مراكز الدقهلية،وألآخر جاء تكليفه فى إحدى
السجون التابعة لوزارة الداخلية،ثم ماذا حدث بعد ذلك؟؟؟
هذا ما سأرويه فى القريب العاجل
وأرجوك أن تتركنى لأقوم بإعداد وجبة السحور ......؟؟؟؟؟
معلهش سامحنى كذبت عليك فاغفر لى .....إنها نوع من
الكذب ألأبيض إللى لايودى ولا يجيب..

Friday, September 5, 2008

رمضـــــــــــــــــــــــان...؟؟؟

تسرع ألأيام فى خطاها،ويذهب شهر ليليه شهر
آخر،ومنذ أيام ليست بالبعيدة ولى شهر يعرف
باسم شعبان،ويحفظ المسلمون فى ذاكرتهم التى
لاأدرى حجمها أو قدرة إستيعابها الشهر الذى يليه
باسم رمضان،وقد نال هذا الشهر الكثير والعديد
من ألإحترام والتقديس أو التبجيل مالم يحظى
غيره بمثل ماحظى به هذا الشهرإن لم تخنى
الذاكرة فأنا أعلم أن شهر رمضان "المعظم" لم
يكن إختراعآ محمديآ أو صناعة إسلامية...
فقد كان العرب فى الجاهلية يقدسون أيضآ
شهرهم هذا الذى أطلقوا هم عليه شهر رمضان
وكانوا يصومون فيه ..وقد فرض محمد على
أتباعه أن يقوموا بصيام رمضان ،هل كان
ذلك تقربآ أو توددآ لمن أسماهم بالكفار ،أو
المشركين؟؟إحتمال قائم يعززه ويؤازره ما فعله
أيضآ من مد يد الصداقة أو عرى المحبة بينه
وبين اليهود ،فقد إستقبل قبلتهم،وصام أيامهم
المقدسة علهم يكونوا عونآ أو على أقل تقدير
ألا يكونوا شوكة فى ظهره!!
وما أن قويت شوكته وأصبح له من القوة
ما يجعله يحتل الكفة ألأرجح أمامهم،فقد إنقلب
عليهم وحاربهم قدر مااستطاع،بل وقال فيهم
ماقال وألب عليهم جيرانهم ،وأعداءهم؟؟
وليت ألأمر قد إنتهى باحترام شهر رمضان فقط
بل تعداه إلى تقديس الكعاب التى كانوا يطوفون
حولها واختصرها فى واحدة كانت أكبرها
حجمآ،فى وسط مكة علمآ بأنه كان هناك من
الكعاب(جمع كعبه) ماكان مناطآ للتقديس
وقد كان العرب يعتقدون بأن تلك الكعاب إنما
تم بناؤها من شهب قد إستطارت من السماء لتقع
على ألأرض قصدآ وعلمآ من الرب(ألإله) الذى
أشار عليهم ببناء بيوت كانت فى عرفهم هى بيوت
الله،أى أن تلك الكعاب(على شكل مكعب) إنما
هى بإشارة وتحريض من الله،أن يتم بناؤها
وتقديسها،أى أن ألإله الذى لم يراه أحد أو نظر إليه
من قريب أو من بعيد كان يختلف عن الرب الذى كان
ألأعرابى يتوسل إليه ويضعه واسطة أو همزة
وصل بينه وبين ألإله؟؟
لذلك أصر محمد على عدم ذكر كلمة "الرب" فى
قرآنه وإستبدلها بكلمة ألإله،أو إلهكم؟؟؟
فى رمضان يصفه المسلمون بشهر الخيرات
أو مقدم البركات،وينقطعون نهارآ عن ممارسة
عادة الطعام والشراب،وكذلك ممارسة الشهوات
الحيوانية فى الفراش،أو حتى مجرد النظر فى
الطريق العام...فذلك من مبطلات الصوم؟؟
وعلى أية حال فالمسلمون ينظرون إلى شهوة الفرج
نظرة دونية بل تحمل الكثير من ألإهمال أو
التحقير،فالجنس لديهم شىء لاينبغى تناوله
أو ذكره إلا فى الفراش وبين جدران مغلقة،وألا
نتحدث بأمر من أموره لأن ذلك من الرذائل!!
لذلك شب شباب المسلمين على الخوف أو وجوب
البعد عن كلمات تصف الجنس أو تتحدث فى
أمر من أموره ،لذلك فالشاب المسلم يستقى
معلوماته الجنسية من ألأبواب الغير شرعية
أو الحارات الرطبة،ويكتسب بعد ذلك عذابات
الضميرإذ أنه قد أتى أمرآ إدا؟؟
نعود إلى شهر البركات أو شهر رمضان الذى
أحمل له بعض الذكريات التى إكتسبتها إبان
فترة الصبا حيث كنا بمدرسة الملك الكامل
بالمنصورة وقد كنا بالسنة الثالثة الثانوية حيث
كنت أصادق زميلآ لى كان يدعى "فتحى" من
خصائصة أنه كان حاد الذكاء،يبذ أقرانه فى أى
مجال لك أن تذكره،لايتنازل عن أن يكون ألأول
وليس ألأول بشرطة!!من سماته أيضآ أنه كان
منزويآ عن العيون قد كان ذلك مما يسمح له
بأن يفكر أو يمعن التفكير فى أمور لم نكن لنعلمها
وفى الجمله كان إنفراديآ غير إجتماعى إلا من واحد
أو إثنين يبدو أنه كان يرتاح إليهما ولو قليلآ أو لم يكن
يبدى أدنى قلق أو إمتعاض لصحبتهما...
أنا كنت إحدهما،على الرغم أنى لم أكن أستطيع
أن ألحق بأفكاره،وإن كنت أحب كثيرآ أن أكون فى
معيته أو أن أأنس إليه فى أوقات الفسحة...
"فتحى" كان فى بعض الساعات يتمتم بشىء كنت
أود أن أعرف ماهو؟؟ولكنى لم أفلح وكنت أوهم
نفسى بأنى لاأراه وفى نفسى تساؤل وحيرة...
ماذا يقول أو فيم يفكر؟؟
وأتى علينا شهر البركات أو شهر الصيام وقد
كنت ترى من كانوا معنا أو أقراننا يتفاخرون بأنهم
صائمون،وترى البشر يعلو وجوههم،ولم أتوصل
لسر هذا الفرح أو منبع ذلك السرور،وكل سنة كنت
أعمل عقلى وأود من كل قلبى أن أرى أو أن أقع
على مصدر فرحهم أو سرورهم؟؟
أما فتحى ونحن فى السنة الثالثة (التوجيهية) وقد
كانت تكافىء السنة الثالثة الثانوية أو الثانوية
العامة كما يطلق عليها فى أيامنا السوداء الحالية
أو ألآنيه!!
كانت عيناه تود أن تقول شيئآ لى فى صباح أحد
ألأيام؟؟ولم أدرى ماذا كان يقصد؟؟
إلا أنه إقترب منى هامسآ:إيه رأيك نروح السكة الجديدة
نشترى "إزازة نبيت"؟؟
كانت مفاجأة لى واستطعت أن أستوعبها بعد فترة
وجيزة،إستنادآ إلى ماكان يصدر من "فتحى" من
أشياء قد تبدو للغير غير مألوفه أو شاذة،ولكن من
الممكن أن تكون غير شاذة منه ووافقته على الفور
فبحكم ما تعرف عنى أنى "متودك" على النبيت و
لا ضرر ولا ضرار من أن نشرب كوبآ على المائدة
مباح ولا يحتمل أن يقع فى الممنوع البواح
وقد كان فلم نحضر الحصص المقررة بعد الفسحة
ألأولى وذهبنا إلى مستودع للخمور أتذكر أن
صاحبه كان من أصول غير عربية قد تكون أقرب
لليونانية أو كما كنا نطلق عليه لقب "إجريجى"!!
إشترينا زجاجة لم تكن لتزيد عن ربع لتر وأخفيناها
فى ملابسنا حتى لانترك فرصة للتنكيت أو للتبكيت
من المارة الذين يتوقون لإصطياد من يبدو مفطرآ!!
ثم كان علينا أن نتوارى وأن نعمد إلى أن نخفى
أنفسنا أو حتى ملامح وجوهنا عن المارة أو السيارة।
لم يكن عندى ثمة مشكلة تعود على شخصى بما لا
يحمد عقباه،أما "فتحى" فالأمر كان بالنسبة له حرج
أكثر من حرج،وقد إتقد ذهنه فى خلق عملية
كوموفلاش بحيث يكتب لها النجاح،إلا أنى قبل إختيار
المكان بادرته بالسؤال:
لماذا إحتضنت تلك الفكرة التى تجعلك تشرب ما هو
محرم على ألإطلاق لديكم، وثانى ألأثانى أن يصدر
عنك هذا فى شهر رمضان الذى تبتعدون ولا تقتربون
فيه من معصية الرب؟؟؟
يقول "فتحى" أن ذلك يشبع رغبته فى إبداء قناعته
وإيمانه الدفين أن تحريم الخمر لديهم دون سبب
واضح أو مقنع على ألأقل بالنسبة له هو،وأنه
يقوم بتجربة ليثبت بها أن مردود شرب المسكرات
لا يكون فى غير صالح البشر،فلو حدث له مكروه
فسيكون حقآ ألرب غير راضى عما قام به وسيلقى
جزاءآ على ذلك!!
أما المكان الذى إختاره فقد كان تحت عربة كارو
يبدو أن صاحبها لم يستيقظ بعد،ومازالت فى أوقات
الراحة
وما أن جلسنا نستظل بظلها،حتى بادرنى بقوله:
أظن الوقت وإحنا تحت العربيه محدش شايفنا...
ثم أردف قائلآ:ولاحتى ربنا هوه هيشوفنا إزاى
وإحنا تحت العربيه؟؟
لم أحزن أو أتأثر كثيرآ بفقد عزيز مثل ما حزنت
على فقدان "فتحى" بسبب الموت،فقد أقدم على
ألإنتحار وقد يتبادر إلى ذهنك أنه كان شخصية
مضطربة،لا لم يكن ألإنتحارلهذا السبب،بل كان
بسبب الفقر،فقد إحتل "فتحى" المركز السابع
على الجمهورية ورشح لكلية الهندسة أعلى
كليات القمة فى ذلك العهد...ولكن كان الفقر
أقوى من أن يواصل حياته الجامعية ففضل
ألإنتحار كحل للمشكلة الفقرية،ودرءآ للمشاكل
ألأسرية
هل واقعة ألإنتحار هى من تدبير الرب الذى
غضب على "فتحى" جراء إقدامه على شرب
المحرم لدى المسلمين؟؟إحتمال قائم ،ولكن ألإحتمال
ألأقوى هو أن الرب لايمكن أن يعاقب ألإنسان
لمجرد شربه "ثمن" نبيت أو حتى لو شرب
المحيط،فالرب غفور رحيم



Thursday, September 4, 2008

لم أعد أتقن غيرها وليس سواها

.......ويبدو أن للجو أثر كبير فى تشكيل الحالة المزاجية
للإنسان،ولاأعرف أله نفس ألأثر فى الحيوان ألأعجم؟؟
ذقنا ألأمرين بدءآ من أوائل تموز وحتى الساعة ونحن
نهرول إلى منتصف أيلول فالجو ساخن وينطبق عليه ما
كنا نطلق عليه أنه جو يسيح المخ،هذا بفرض أن لدينا مخ
أو عضلات !!
وعن نفسى أصبحت البلادة طابعى،والكسل صانعى،فعندما
أصحو فى الضحى تجدنى فى حالة كسل تام أو فى إسترخاء
عام،فمن مظاهر الكسل اللذيذ أنى لاأمدد يدى إلى جبن
أو زبد أو أنطلق إلى المبرد كى أختطف لنفسى كوبآ من
اللبن الحليب وكلها تقع فى متناول اليد ولكن يغلبنى الكسل
فأفضل أن أكون بالسرير أنتقل يمنة ويسرة وأتلمس طريق
المذياع حتى يؤنسنى فى وحدتى أو يزيل عنى وحشتى!!
ولكن ألأمر لا يقف عند هذا أو ذاك بل يتعداه إلى تقييم
ألأشياء أو الحكم على ألأمور،فعند سماعى لنبأ أو خبر من
ألأخبار تجدنى أردد كلمة مابرحت أرددها حتى فى أدق
المواقف أو أكثرها حساسية،وألأمر الذى أتعجب له
ويثيرنى دهشة أن تلك المواقف أو ألأحداث كانت فى
الماضى تثير غيرتى،أو تستنفر حميتى فتنتفخ أوداجى أو
تقشعرأبدانى أما اليوم فالأمر لايختلف عندى من جمود
أو حيود،بل أقبع فى مكانى وابتسامة بلهاء ترتسم على شفتى
اللتان تتمتمان بالكلمة التى قلت لك أنها أصبحت لاتفارقنى
أو لم أعد أستطيع صبرآ على البعد عنها؟؟؟
وأراك تتوق لأن تعرف ماهى تلك الكلمة الساحرة التى
إستطاعت أن تغيرنى أو تنجح فى تبديلى؟؟إنها كلمة "طز"
وهى كلمة مستوردة من الأتراك اللذين كانوا يسوموننا
سوء العذاب ويسرقوننا وينهبوننا،ولانملك سوى أن نرضخ
لمطالبهم،وأن ندفع لهم مذعنين أو صابرين على ظلمهم،أو
عذاباتهم،الكلمة على ما علمت أنها تقابل "ملح" لدينا فى العربية
ولكنى لم أتوصل لما يقابلها باللغة القبطية،وعما قريب سوف
أنبئك بالنبأ السار حين أتوصل إليها...
هى كلمة قالها المصريون لحظة أن طب عليهم الملتزم الظالم
يريد أن يأخذ منهم ماعليهم من ضرائب جائرة،فأخفوا مالديهم
من محصول حتى إذا سألهم الرجل وكان يكنى ب"عاشور"
قالوا له "طز ياعشور"،أى أنه ملح وليس بزرع أو محصول؟؟
وقد خالت عليه الفكرة فتركهم وشأنهم طالما أن ليس لديهم
مايدفعونه للوالى؟؟
وقد أمد الله فى عمر تلك الكلمة مع ما صاحبها أيضآ من كلمات
تركية مثل "ألأجزاخانه" التى كان الجيل السابق لنا يصر على
كتابتهاعلى أللافته التى تفصح عن نشاط المحل فيكتب أجزاخانة الشفا،أو أجزاخانة وديع॥الخ ولابد أن يفصح أيضآ
عن شخصيتة فيكتب:الدكتور وديع أغابيوس مثلآ...صيدلى
كيماوى قانونى،أما العامة فيطلقون عليه لقب "ألأجزاخانجى"
وبعضهم يقوم بتحويرها إلى "ألأرذخانة"؟؟؟
نعود إلى كلمة "طز" التى فرضت نفسها على بالقوة وبالقهر
لتكون لازمة لى وهى تعنى عدم ألإهتمام أو قلة ألإكتراث
نحو أمر من ألأمور،وأصبحت حياتى مجوعة طزيات،وقد
أتذكر مولانا وشيخنا وقائدنا وزعيمنا المبجل"المهدى عاكف"
حين أجمل كل شئون مصر ومصر بالمرة فى كلمة واحدة هى
"طز" ؟؟؟؟ويتوق هذا الطز أن يكون حاكمآ لمصر أو رئيسآ
لمن يقود مصر فى مستقبلها القادم...لو حدث أن يكون لها مستقبل
على أيديهم الملوثة!!
لاأكتمك سرآ أنه حال مواجهتى بارتفاع سعر سلعة من السلع
تقيم من قبل بلاد تحمل إحترامآ لشعوبها على أنها سلعة ضرورية
أو هامة ولا يستطيع ألأنسان أن يستغنى عنها كاللحوم مثلآ لأنام
وأصحو لأجد أن سعرها قد تجاوز ألخمسة وأربعين جنيهآ؟؟
لأقول ببساطة وبلاهة "طـــــــــــز"!!
حين أواجه بسعر ألأسماك فى اليوم الثانى من شهر"رمضان"
المعظم أو المبارك وقد إرتفع إلى عنان السماء،لاأجد على
شفتى ما أقوله سوى "طـــــــــــــــز"।
حين أسمع أن رجلآ من رجال الصناعة أو ما يطلق عليهم أو
يشاراليهم بالبنان أنهم رجال أعمال المفروض أنهم نجوم
مجتمع أو يحتلون مرتبة قائدة فى السلم ألأجتماعى لمصرنا
العزيزة ،ثم تنزل على مسامعى أخبارهم الملوثة من سرقة
للبنوك مما جعلها تشهر إفلاسها،ليختطفها أجانب أو ما يطلق
عليه "مستثمر إستراتيجى" يرتفع ضغطى عن المألوف
ويدق قلبى حزنآ وليس فرحآ،ولاأملك إلا أن أقول بالفم
المليان:"طــــــــــــــز" وألف "طــــز"
وما تنامى لسمعى اليوم من أن أحدهم قد تلوثت سمعته أو
عرضه برشوة،وهو رئيس مجلس إدارة لشركة تعتبر قلعة
من قلاع مصرنا العزيزة؟؟؟أقول "طـــــــــز"
هل هو عصر الطزيات؟؟أم هو زمن الوبائيات؟؟
فى الماضى كان الوباء حصبة،أو "كوليرا" أو طاعون
وأعرف تمامآ أنه قد تم التعامل مع الحصبة والكوليرا،وبعد
أن كنا نعيش فى طوارىء لهجوم من إحداها أصبحنا
اليوم فى أمان منها،إلا الطاعون وهو ليس بطاعون
ينهش الجسد أو يسكن البدن،ولكن هو طاعون النفوس أو
طاعون الضمائر،أو طاعون المبادىء والشرف،فقد
أوشك أن يقضى على كل شىء جميل فى تلك البقعة
المقدسة التى وطئها يسوع وأمه ليحتميا من الحاكم
الظالم ،فلو كان حدث ذلك فقد حدث مع نبى أما نحن
فلا نملك أن نحتمى أو نتوارى من بطش المفسدين لسبب
بسيط هو أننا لسنا بأنبياء أو قديسين،ولانملك إلا أن نقول:
"طــــــــــــــــــــــــــــــــز"